رفعت رئيسة لجنة الثقافة والإعلام البرلمانية سميعة الغلاب، بتوجيه من رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، طلباً إلى منظمة "اليونسكو" لإدراج قلعتي هيت وكركوك في لائحة التراث العالمي.
وقال سفير العراق لدى "اليونسكو" د. محمود الملا خلف: إن "البعثة العراقية تعمل الآن على ترشيح قلعتي كركوك وهيت ضمن اللائحة التمهيدية لغرض إكمال الملف الفني الخاص بهذه المواقع الذي سيعرض للتصويت في العام المقبل".
وكان وفد برلماني عراقي ضم ثمانية نواب زار المقر العام لمنظمة "اليونسكو" في العاصمة الفرنسية باريس صباح أمس الاربعاء لبحث إمكانية تطوير الثقافة والتعليم وإعادة إحياء المواقع التراثية التي دمرت اثناء الحرب في عام 2003 أو بسبب العمليات الإرهابية التي حدثت.
وذكر رئيس لجنة الأمن والدفاع النيابية محمد رضا "لليونسكو"، أن "القوات الاجنبية في عام 2003 استخدمت أرض بابل التاريخية موقعاً عسكرياً، وكان يوجد قرابة 4000 جندي أجنبي مع آلياتهم العسكرية في هذا الموقع التراثي ما تسبب باضرار وتخريب".
من جانبه شدد النائب نعيم العبودي على ضرورة التواصل أكثر مع "اليونسكو" لحماية وترميم التراث العراقي لكونه ملكاً للبشرية جميعاً، مشيراً إلى أن "التنمية المستدامة في العراق لا يمكن ان تمضي بشكل صحيح دون إعطاء اهتمام أكبر للتعليم".
وتزامناً مع زيارة الوفد البرلماني العراقي، كشف مساعد المدير العام "لليونسكو" كسنغ كو، عن قرب عودة افتتاح مكتب (يونسكو العراق) في بغداد بعد أن كان قد جرى نقله الى العاصمة الاردنية عمان منذ عام 2004 بسبب الحرب والعمليات الارهابية آنذاك.ومن المتوقع أن تزور المديرة العامة "لليونسكو" أودري أزولاي بغداد مطلع شهر تشرين الثاني للاطلاع على المواقع التراثية العراقية في الاهوار وبابل والموصل، ولتوقيع بروتوكول عودة بعثة المنظمة الأممية للعراق بعد غياب دام 15 سنة.
بدوره، أكد النائب أرشد الصالحي، خلال حديثه مع المنظمة الدولية، ضرورة بذل جهود استثنائية لإعمار البنى التحتية الخاصة بالثقافة والتعليم التي دمرت بسبب الحروب، في حين دعت النائبة ماجدة التميمي إلى صرف الأموال والمنح المخصصة لدعم الثقافة والتعليم في العراق بشفافية ورقابة.
وقدمت إدارة "اليونسكو" شرحاً للوفد البرلماني العراقي عن البرامج المستقبلية الخاصة بالعراق خلال المرحلة المقبلة، خصوصاً ما يتعلق بإعادة إعمار وترميم جامع الموصل وكنيستين اثريتين سيتم العمل عليهما مطلع العام المقبل، وهو الامر الذي سيسمح بتشغيل قرابة 100 متخرج من طلبة جامعة الموصل في اعمال البناء والترميم.