فرصة مونديالية

الرياضة 2019/07/19
...

كاظم الطائي
حسابات الورق كانت سخية كثيرا لمنتخباتنا الكروية في الوصول الى نسخة جديدة من المونديال تضاف الى انجاز العام 1986 في المكسيك عندما تألق لاعبونا وملاكهم الفني من بلوغ نهائيات كأس العالم لاول مرة في تاريخ كرتنا واغلقت الابواب بعدها امامهم منذ ذلك الوقت ومع كل تصفيات تشرع الامال الى حدود عليا لكنها تتبخر سريعا .
منتخبنا الوطني وقع هذه المرة في مجموعة متوازنة كما وصفها النقاد في التصفيات المزدوجة المؤهلة لمونديال قطر 2022 ونهائيات اسيا 2023 في الصين حيث ضمت ايران والبحرين وهونغ كونغ وكمبوديا وسيخوض مبارياته ذهابا وايابا بدءا من العاشر من ايلول المقبل لغاية التاسع من حزيران 2020 وحدد ملعب البصرة مكانا لاستضافة منافسيه .
الفرق التي سيلتقيها منتخبنا في التصفيات المونديالية تضم مدارس متنوعة في القارة الصفراء اصعبها المنافس الايراني صاحب التجربة الغنية في نهائيات كأس العالم واخرها في نسخة روسيا اذ كان ندا عنيدا في مجموعته وجمع 4 نقاط من فوز على المغرب وتعادل مع البرتغال وخسارة بهدف قاتل امام اسبانيا وكاد ان يبعد بطل اوروبا عن التأهل ويطيح بامال حامل لقب كأس العالم في جنوب افريقيا عام 2010 معتمدا على تشكيلة من الشباب وأهل الخبرة ابرزهم سردار ازمون المحترف في نادي زينيت بطرسبرغ الروسي ومهدي طارمي والحارس علي رضا وسيد حسيني المحترف مع طرابزون التركي واشكان لاعب نوتنغهام فورست الانكليزي ووحيد اميري وكريم انصاري واخرون .
تاريخ اللقاءات بين الفريقين العراقي والايراني تمنح الفرصة للاعبينا لتسجيل نتيجة ايجابية في ملعبنا وتحقيق التعادل في طهران لضمان خطوة تصدر المجموعة بعد تجاوز بقية المنافسين وهي مهمة ليست مستحيلة وسبق لكرتنا ان نالت الحظوة في لقاءات سابقة سواء في الامم الاسيوية او تصفيات المونديال في دورات منصرمة لم يحالفنا الحظ في اخر المطاف وتكتفي منتخباتنا بمركز لا يوصلها للنهائيات بسبب اخطاء غير محسوبة سلفا. حظوظ فريقنا امام البحرين وهونغ كونغ وكمبوديا قائمة بنيل نقاط مهمة ونحن الاقرب للتأهل لدور اخر يضم 12 منتخبا سواء بالبطاقة الاولى او افضل ثان وتبقى حسابات الورق مجرد تكهنات ستحسمها المباريات في ارض الملعب مع الاشارة الى منافس ثالث في مجموعتنا سبق له الفوز بكاس الخليج وهو منتخب البحرين الذي سبق له ان وصل للادوار النهائية من التصفيات القارية المؤهلة للمونديال في نسخة سابقة ويعتمد على عناصر جيدة تلعب في دوريها المحلي او
 الاحتراف .
بطولة غرب اسيا بداية اب المقبل ستكون محطة اعداد لكرتنا وجواز المرور لمرحلة اكثر صعوبة ينتظرها جمهورنا بشغف اليس كذلك ؟