انسجام الغراوي: عرفني الناس في قراءة نشرة الأخبار

الرياضة 2019/07/26
...

بغداد / محمد اسماعيل
تؤمن النائبة انسجام الغراوي، بأن السياسة تعطي قوة للإعلامي عندما يحترفها، وقالت الغراوي لـ “الصباح” انها أسهمت بإرساء التقاليد التأسيسية لقناة الفرات: “بدأت بعد انطلاقتها الأولى.. مباشرة، مشاركة في تقديم البرامج وإذاعة الاخبار” مستذكرة: “نشأت علاقات طيبة، حين أقود عملاً قوامه الرجال.. يسندونني مهنياً وأخوياً.. داعمين” مؤكدة: “العمل الاعلامي الاقرب هو ما بدأت به.. مذيعة اخبار سياسية، لكن تقديم البرامج له خصوصية في نفسي؛ عرفني الناس في قراءة نشرة الاخبار، لكنهم أحبوني في تقديم البرامج”.
وأضافت: “لا أفاضل بين تقديم الاخبار وتقديم البرامج، لأن كلاً منهما يتطلب تفعيل طاقة أدائية كامنة، بموازاة الآخر” متابعة: “قراءة النشرات الأخبارية الرئيسة تسحرني، لكنني مدينة لتقديم البرامج بحب الناس”.
وأشارت الغراوي، الى أنها شهدت مواقف استثنائية، خلال عملها الإعلامي والنيابي: “زرت عائلة لديها شهيدان في سبايكر، ذهبت كي أرطب الأجواء، لكنهم قابلوني ببكاء مر، إنهارت فيه الحلقة ولم أستطع التماسك.. لا أنا ولا المصورون” مبينة: “أحبس الدمعة؛ كي يسير العمل الإعلامي،  لكن ثمة حالات تفوق التحرز المهني.. ينهار أمامها الوعي ويتفجر بركان العاطفة.. وطنياً وانسانياً، فلا تصمد أكاديميات الإعلام ومهنيته إزاء الوجد المتدفق من حالة عائلة فقدت اثنين من أفرادها في زهرة شبابهما، واختهما علمت بالخبر وهي في حالة طلق، فماتت أثناء الولادة.. بقيت الام تنعى وأنا أبكي، ثم راحت تصبرني: لا خالة لا انهم شهداء سعداء عند ربهم؛ تهدئني”.
ومن طرائف العمل الإعلامي، الذي صادفته انسجام الغراوي: “دخلنا على عائلة، فوجدت النساء مبوشات، وصورت معهن حلقة، لكن رب العائلة انتضى بندقيته؛ يريد قتلي؛ باعتباري كشفت نساء بيته! فضحكنا أنا وفريق التصوير: “إيش إنكشف منهن عبر البوشيات”؟ وبالنتيجة لم نصور الحلقة” موضحة: “المشرف العام على قناة الفرات سماحة السيد عمار الحكيم، يدعم الجميع، من دون تمييز بين أحد وآخر، الا على قدر ما يستحق، وهو داعم للمرأة بشكل عام، من دون تخصيص لا لانسجام ولا سواها، كما قلت: كل حسب استحقاقه وتفانيه ومواظبته وإخلاصه.. وطنياً ومهنياً”.
ترى الغراوي ان: “الاحتكام في الفرات الى الجهود والمميزات الفردية والمواظبة والموهبة وحب العمل والجهد والاخلاص” مواصلة: “من الممكن مستقبلاً ان أفكر بمنبر إعلامي خاص بي؛ فهذا طموح مشروع، عندما أبلغ مستوى إعلامياً يؤهلني لذلك”.
شخصياً قالت: “أمي فارسية ووالدي غراوي، أميل لكليهما؛ فأمي حنان متدفق ووالدي حماية مطمئنة، شخصيتي مستمدة من قوته.. مدرب المنتخب الوطني بالملاكمة.. سابقاً، وجمالي فطرة من أمي” وبدورها لفتت الى ان: “أثر الأب كرياضي، جعل شقيقيها.. محمد وعلي عبد الزهرة، بطلين للعراق والعرب في الملاكمة: “أنا أجيد الملاكمة.. الخطف والقلع.. الاساسيات، وأفدت مما علمنا الوالد، ان الرياضة: حب وطاعة واحترام، لا يستعرض الرياضي قوته في الحياة اليومية، الا مضطراً، أما في الحلبة فله مطلق الأداء ضمن اشتراطات اللعبة، وهذا ما طبقته إعلامياً”.
من أبرز صعوبات التعاشق بين النائبة والاعلامية، في شخصية انسجام الغراوي: “التحدد بالثياب والتعامل الشخصي، استثناءً حتى من السماحات التي يتمتع بها سواي من الزميلات الاعلاميات” مفيدة: “بدخولي السياسة، نفذت الى دهاليز، تحتاج استعداداً فائقاً، وكإعلامية كسبت جمهوراً جديداً في السياسة؛ لأنني أنوب عن شعب كامل، تحت قبة البرلمان، وهذا إمتداد أمثل لعملي الإعلامي.. يتكامل به ومعه”.