مختصون غرب القارة فرصة لإعداد لاعبينا للتصفيات الآسيوية المشتركة

الرياضة 2019/07/26
...

بغداد / طه كمر
أيام قلائل تفصلنا عن بطولة آسيا لاتحاد غرب القارة الصفراء بكرة القدم التي ستحتضنها مدينتي أربيل وكربلاء في الثلاثين من الشهر الحالي بمشاركة منتخبات السعودية والأردن والكويت والبحرين وفلسطين ولبنان وسوريا واليمن ، البعض يرى انها بمثابة البروفة الحقيقية لمنتخبنا الوطني الذي تنتظره مشاركة مهمة في التصفيات القارية المشتركة لمونديال قطر 2022 وأمم آسيا 2023.
للحديث عن هذه البطولة وفرصة أسود الرافدين في التصفيات الآسيوية المرتقبة بعد أن وضعته القرعة في المجموعة الثالثة الى جانب منتخبات إيران والبحرين وهونغ كونغ وكمبوديا (الصباح الرياضي) استطلعت آراء البعض من ذوي الشأن لتوضيح الصورة أكثر فكان أول المتحدثين المدرب شاكر محمد صبار الذي قال بهذا الخصوص : تعد بطولة غرب آسيا فرصة مواتية للاعبينا لبلوغ الجاهزية التي تؤهلهم لخوض منافسات التصفيات المرتقبة لاسيما ان مواجهات البطولة ستقام على أرضنا وأمام جمهورنا المحب للعبة.
وأضاف بحسب اعتقادي فان مجموعة العراق بالتصفيات المشتركة ليست بالصعبة من خلال تواجد فرق تشابه بمستواها الفني مستوى منتخبنا أو أقل شأنا منه، ولكن يجب على لاعبينا الظهور بصوره تفوق بطولة آسيا على أساس ان الفريق في حالة تطور رغم البطء فيه.
وشدد صبار على ضرورة تلافي الأخطاء التي وقع بها لاعبو الخط الخلفي في ما تقدم من استحقاقات وتصحيحها بالصورة التي تتناغم مع مساعي القائمين على الكرة العراقية لتحقيق المبتغى الأهم، مبينا بذات الوقت في ما يخص الخطوط الأخرى فهي بحالة جيدة خصوصا ان اللعب على أرضنا في مدينة البصرة سوف يضيف نسبة عالية جدا للتأهل الى الدور الثاني من التصفيات الآسيوية المشتركة.
وعد صبار بطولة غرب آسيا فرصة ذهبية للاعبين الجدد للتعبير عن امكاناتهم الفنية وما يعتريهم من شعور بتقديم الأفضل للظفر بالتواجد ضمن تشكيلة الوطن ، لافتا الى ان أغلب اللاعبين الأساسيين غير موجودين في البطولة ولو كانوا متواجدين لكانت الفائدة أكبر للاستعداد لتصفيات كأس العالم. محدثنا الثاني المدرب سعد حافظ الذي قال: ان بطولة غرب آسيا تعد فرصة جيدة للاعبينا لاستيعاب الدرس جيدا والتعامل معها بكل جدية لتحقيق نتائج تتلاءم مع مستوى الحدث، فضلا عن انها الفرصة الحقيقية للاستعداد لخوض منافسات التصفيات الآسيوية المشتركة والتي تعد الحدث الأهم للعراقيين جميعا.
وأضاف بخصوص التصفيات الآسيوية المشتركة فان المجموعة الثالثة التي وضعت منتخبنا الى جانب منتخبات إيران والبحرين وهونغ كونغ وكمبوديا ليست سهلة، لان منتخبات آسيا أصبحت متطورة في الوقت الذي أصبحنا فيه نراوح في مكاننا، فضلا عن تواجد منتخب إيران الذي يعد أصعب فرق آسيا إضافة الى تواجد فرق شرق آسيا المتطورة جدا.
وعد حافظ مواجهة منتخب البحرين في المنامة بالصعبة لما يحمله عامل الأرض وكذلك الجمهور من وقع نفسي لدى لاعبي المنتخب ما يصعب المهمة للاعبينا الذين يمنون أنفسهم بتحقيق نتيجة ايجابية في استهلالهم لتلك التصفيات المهمة، موضحا ان التأهل لكأس العالم يعتمد اعتمادا كليا على الأداء الفني للفريق في المرحلة الأولى من التصفيات، مشددا على ضرورة استثمار بطولة غرب آسيا على أفضل وجه وبمهنية عالية لأنها تعد فترة إعداد مثالية للمنتخب. محطتنا الأخيرة كانت عند اللاعب الدولي السابق والمحلل الفني الحالي الكابتن علي وهيب الذي قال: كنت ومازلت عند رأيي ولم أحيد عنه يوما بأن من يقود كرة القدم العراقية لن يستطيع العبور بها إلى بر الأمان ليس اليوم أو حتى بعد عشر سنوات أخرى والسبب هو تكرار الأخطاء في الكيفية التي تتم بها دعوة اللاعبين.
وأضاف ان الدعوة الى صفوف المنتخب دائما ما تعتمد على المحسوبية والولاءات أيضا وسوء التخطيط والإصرار على نفس المنهج والاستراتيجية التهكمية في إصدار القرار، مبينا ان بطولة غرب آسيا لن تختلف عن سابقاتها من حيث التنظيم والمستوى الفني علما ان أغلب الدول حضرت بمنتخباتها الرديفة، وهذا ما يجعلنا نتيقين ان منتخبنا لن يتطور أبداً بملاقاته لنفس منتخبات المنطقة.
وكشف وهيب عن انه يجب علينا ان نتطلع لملاقاة منتخبات أفضل لتحسين القدرة البدنية والعقلية للاعب العراقي من خلال الاحتكاك الإيجابي مع منتخبات تفوقنا عدة وعددا وألا ننظر لكيفية تحسين مركزنا في التصنيف العالمي من أجل مصلحة شخصية وهذا ما تعودنا عليه، واصفا مجموعة العراق بالمتوازنة من حيث امتلاكنا نفس حظوظ منتخبات البحرين وهونغ كونغ وكمبوديا للتأهل مع منتخب إيران بطل المجموعة واحتلال المركز الثاني.
وأكد وهيب ان التأهل من بوابة المركز الثاني ليس صعبا إذا ما تم التعامل مع المباريات كل على حدة، اذ يختلف أسلوب لعب البحرين وإيران عن هونغ كونغ وكمبوديا من حيث السرعة  بالاداء وهذا ما يزعج المنتخب العراقي الذي اعتاد على الأداء البطيء ونقل الكرة في ساحتنا مما يعطي أفضلية للفرق صاحبة السرعة بافتكاك الكرة من لاعبينا وتشكيل خطورة على مرمانا وهذا ما لاحظناه في المنافسات الأخيرة، أما بالنسبة الى منتخبي البحرين وإيران فلا يختلف أسلوب اللعب لديهما عن منتخبنا بل يكاد يكون قريبا جدا من أسلوب لاعبينا لكنهم يتفوقون بالإمكانات الفردية والجسمانية لاسيما المنتخب الإيراني حصرا الذي يتفوق علينا دائما بالكرات العرضية والثابتة.