عدّ رئيس الجمهورية برهم صالح المجازر التي ارتكبتها عصابات «داعش» الارهابية ضد الايزيديين، صفحة مؤلمة وحزينة عبرت عن النهج والفكر الاجرامي التكفيري لهذه العصابات وعقيدتها الدموية، وبينما طالب النائب الأول لرئيس البرلمان، حسن الكعبي، بإقامة نصب تذكاري للشهيد ماجد التميمي في قلب سنجار، دعا رئيس إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني، الأممَ المتحدة، إلى الاعتراف بما حدث للكرد الإيزيديين كـ {إبادة جماعية».
وقال صالح، في بيان رئاسي «تلقته «الصباح»: «تمر علينا اليوم الذكرى الخامسة لمجزرة الايزيديين على ايدي عصابات داعش الارهابية، التي تعد من أسوأ الجرائم في تاريخ الانسانية، اذ تعرض ابناء شعبنا من الديانة الايزيدية الى استباحة وقتل، واختطاف جماعي، وسبي للنساء وبيعهنّ في سوق النخاسة، والتهجير والنزوح الاجباري طلباً للسلم والأمان». بدوره، دعا النائب الأول لرئيس البرلمان، حسن الكعبي، في بيان بالمناسبة، إلى «تكثيف جهود جميع الجهات المعنية للاسراع في اعادة إعمار سنجار»، مطالبا بـ»إقامة نصب تذكاري في قلب سنجار للشهيد الطيار ماجد التميمي الذي أُستشهد خلال حادث تحطم طائرته الهليكوبتر أثناء عملية تحرير وإيصال المعونات للمنكوبين في الجبل». وقال الكعبي: إن «ضحايا داعش من الأخوات والأخوة الايزيديين ما زالوا بحاجة الى دعم حكومي على مختلف الصعد»، مشددا على «ضرورة ان يأخذ المجتمع الدولي دوره في ملاحقة الجناة ومحاسبتهم».
في حين قال رئيس إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني، في بيان بالمناسبة: «في الذكرى الخامسة للمجزرة التي تعرض لها الكرد الايزيديون في سنجار، نستذكر بقلوبنا أولئك الضحايا الذين سقطوا على يد داعش في كردستان والمناطق الأخرى، ولن يهدأ لنا بالٌ حتى نقضي على الإرهاب، ونعيد الضحايا المختطفين».
وأضاف «نطالب الأمم المتحدة بالاعتراف بتلك المجزرة كإبادة جماعية، من أجل سدِّ الطريق أمام تكرار ممارسات مماثلة».