عصرنة الدراما التاريخيَّة

الصفحة الاخيرة 2019/08/06
...

بغداد / الصباح
اشتكى الاعلامي د. قاسم الشمري، من تراجع الدراما العراقية؛ بسبب عدم دعم المنتجين لها، واستحسنت رئيسة مركز حماية الصحفيات العراقيات لمياء العامري، تداخل الحداثة مع المعاصرة في المسلسلات التاريخية.
وقال الفنان سعد اليابس.. مدير فرقة البصرة للفنون الشعبية، ان التاريخ يعود حياً بمواعظه من خلال الدراما المتقنة، فيما ابدى المصور الفوتوغرافي كريم كلش، سعادته بعودة حضور التاريخ، في المشاهدات الفنية.
وقالت الاعلامية هند احمد: “لا يسع الحاضر الاجابة على تساؤلات آنية؛ لكن في سطور التاريخ حكماً ومواعظ عظيمة، ممكن ان ننهل منها مسلسلات تلفزيونية وإذاعية مشوقة” مؤكدة: “اختصت الساحة السورية بمرحلة تاريخية، تمت بصلات حية مع الحاضر، انجزت منها مسلسل “الكواسر” وما رافقه من مجموعة نتاجات، شكلت نهضة قوية للفن السوري، ظلت متماسكة برغم ظروف الحرب العاتية التي عاشوها”. وأضاف د. الشمري: “نحتاج أعمالاً تاريخية مدروسة تأملياً، لكن مع الاسف.. النتاج الدرامي العراقي.. كله متوقف” متابعاً: “فلنعمل على تنشيط روح النص التراثي، برؤى درامية معاصرة، وسنجد ان الغرس الجمالي ذو ثمر عملي.. ميداني.. واقعي، مؤثر في بناء المجتمع وتقويمه نحو مستوى حضاري راق”. وتعتقد رئيسة “حماية الاعلاميات” لمياء العامري: “ان تداخل المعاصرة.. بمعناها الاكاديمي، كمزامنة للواقع، مع الحداثة، كتجديد، استناداً الى قيم تاريخية تصاغ في مسلسلات تلفزيونية واذاعية، تتوافق فيه الافكار الاجتماعية العميقة، مع الذائقة الجماهيرية، في الوقت الحاضر” محبذة زج وجوه شابة في أدوار 
بطولة.
وأكد الفنان اليابس،  ان: “الفن البصري.. مثلاً قائم على تحديث التراث؛ كي يواكب العصر” متمنياً من القائمين على الدراما: “إتباع المناهج البصرية في الموسيقى والرقص، وتطبيقها درامياً؛ ليحققوا فناً عراقياً ذا خصوصية متفردة”. وواصل الفوتوغرافي كلش: “الانتماء لمعطيات التاريخ، من شأنه بناء مستقبل درامي متفوق، فليذهب إليه كتاب السيناريو والمنتجون والمخرجون؛ إقتداءً بتجارب نجحت حولنا، ونحن نصطف رهطاً في حضرة السكون.. الدراما متوقفة في العراق، منذ سنوات مضت ولسنوات آتية، وستصدأ مواهب الممثلين على تلك الحال”.