امتهن الحاج موحد صالح التصوير منذ العام 1951 ، عندما افتتح اول استوديو له باسم "لواء دليم " ليصبح اقدم مصور في الفلوجة.
وثق صالح اغلب الشخصيات الاجتماعية في المدينة بالاضافة الى زيارات الملك فيصل الثاني الى الفلوجة، اذ لم يكن هنالك مصور ينافس صالح في تلك الفترة.
وقال صالح لـ"الصباح"، " بعد انقلاب العام 1958 غيرت اسم الاستوديو الى " الجمهورية "، تماشياً مع التغيير الذي حدث، ولا يزال يحمل هذا الاسم الى الان "، واضاف " في الماضي لم تكن كل هذه التقنيات في التصوير موجودة والتي سهلت العمل واضافت له الكثير من الدقة والجمالية، مستدركاً " رغم هذا كان العمل ممتعاً وقتها، وخصوصاً مع دعم المحيطين وتشجيعهم الذي يدفع المرء نحو الامام دائماً وهذا ما اقوم به اليوم مع ابنائي واحفادي الذين ورثوا مهنة التصوير ، حيث اضخ لهم خبراتي واوجههم واشرف على اعمالهم
باستمرار".
فقد شيخ المصورين، كما يطلق عليه شباب الجيل الحالي كل ارشيفه خلال معركتي الفلوجة الاولى والثانية ولم يتبق له سوى القليل من الصور
التي بدأ يجمعها من اصحابه وهذا الامر يشعره بالحزن، خاصة عندما يأتي اليه الاشخاص بحثاً عن صور اجدادهم ليخبرهم انه فقدها بالحريق وان الزمن لم يبق لهم سوى
الذكريات.
يذكر مؤرخو التصوير الفوتوغرافي ان تاريخ دخول التصوير الى العراق يعود الى اواخر القرن التاسع عشر وتحديداً في الموصل.