نيويورك/ (أ ف ب)
من أول أغنية بلوز أنشدت في مخيّم صيفي إلى جولة «رولينغ ثاندر رفيو»، شهد لوي كمب على كلّ مراحل تقدّم مسيرة صديقه العزيز بوب ديلان وهو ينشر اليوم مذكّراته التي تزخر بالطرائف عن أسطورة الموسيقى الحيّة.
وبوبي الذي ترعرع في مدينة هيبينغ المنجمية الصغيرة في ولاية مينيسوتا المجاورة لم يكن سوى في الثانية عشرة من العمر وقتها، لكنّه كان يحمل دوما غيتاره. وأخبر لوي كمب في مقابلة مع وكالة فرانس برس «كان يقول لنا دوما إنّه سيصبح من نجوم الروك. وبقي يردّد هذه المقولة لدرجة أنّني صدّقته ... فهو بكلّ بساطة يتمتّع بموهبة كبيرة ويتحلّى بعزم شديد».
وقد حقّق ديلان حلمه والتاريخ يشهد على الشهرة التي اكتسبها الفنان، لكن لوي كمب البالغ من العمر اليوم 77 عاما ارتأى أنّه من الضروري أن يعرض نظرته الخاصة للفنان الحائز جائزة «نوبل» للآداب في كتاب «أنا وديلان: 50 عاما من المغامرات» الذي حظي بموافقة النجم. وقال كمب «سأكون أنانيا جدّا لو أخذت كلّ هذه الطرائف والمغامرات معي إلى القبر. وهو وثق فيّ لأنه يعلم أنه ليس لدي نوايا خفيّة».
وأشار إلى أنّ «الشهرة تصعّب إيجاد أصدقاء جدد يكونون محطّ ثقة. لكن في حالتنا كانت الروابط قديمة جدّا لدرجة أنّها لم تتأثّر بالتطوّرات».
انتقل بوبي زيمرمان الذي اختار بوب ديلان اسما له في حرم جامعة مينيسوتا إلى حيّ غرينيتش فيلدج البوهيمي في نيويورك. وكانت جون بايز تدعوه للعزف خلال حفلاتها لإطلاق مسيرته. وأخبر كمب «أول أغنية سمعتها منه كانت + بلوينغ إن ذي ويند+. ولم أكن أصدّق أنّه هو من ألّفها. فقد أثار دهشة كلّ من يعرفه. ثمّ راحت الأغنيات تتوالى».
كما يعدّ بوب ديلان الذي خاض مجال الغناء والتأليف والتلحين من الفنانين الأكثر تأثيرا في تاريخ الموسيقى. وهو يتميّز أيضا بغزارة إنتاجه وفي رصيده أكثر من 350 أغنية.