بغداد / الصباح
في إطار تعزيز العلاقات الخارجية العربية وبناء شراكات فعالة، عقدت قمة ثلاثية جمعت رئيس الجمهورية برهم صالح، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وملك الأردن عبد الله الثاني بن الحسين، في نيويورك على هامش المشاركة في اجتماعات الدورة الـ 74 للجمعية العامة للأمم المتحدة، وفي تلك الاثناء أكد صالح، خلال زيارته أمير دولة الكويت صباح الأحمد الجابر الصباح، في نيويورك، حرص العراق على أمن واستقرار المنطقة بما يحقق تطلعات شعوبها في الرفاهية والرخاء.
وذكر بيان رئاسي، تلقته "الصباح"، ان "القادة (برهم صالح وعبد الفتاح السيسي وعبدالله الثاني) استعرضوا خلال الاجتماع، آخر تطورات مسار التعاون الثلاثي بين العراق ومصر والأردن، والذي دشنته القمة الثلاثية في آذار 2019، ونتائج الاجتماعات القطاعية التي عقدت على مدار الأشهر الستة الماضية، وسبل تعزيز التعاون والتنسيق السياسي والاقتصادي والستراتيجي بين الدول الثلاث، للبناء على ما يتوافر لديها من إمكانات للتعاون والتنسيق، مع الاستمرار في إعطاء الأولوية للتعاون في مجالات الاستثمار والتجارة والإسكان والبنية التحتية، والعمل المشترك بين الدول الثلاث لتعزيز الأمن القومي العربي ومواجهة ما تتعرض له المنطقة من تحديات".
واضاف البيان، ان "القادة شددوا على ضرورة البناء على الانتصارات التي تحققت مؤخرا في المعركة على الإرهاب، وضرورة القضاء الكامل على جميع التنظيمات الإرهابية أينما وجدت، ومواجهة كل من يدعمها سياسيا أوماليا أو إعلاميا، مجددين دعمهم الكامل للجهود العراقية لاستكمال إعادة الإعمار وعودة النازحين للمناطق التي تم تحريرها من عصابات داعش الإرهابية".
واوضح، ان "المجتمعين أكدوا دعمهم للحل السياسي الشامل للقضية الفلسطينية بوصفها قضية العرب المركزية، مؤكدين أهمية حصول الشعب الفلسطيني على جميع حقوقه المشروعة، وعلى رأسها حقه في إقامة دولته المستقلة القابلة للحياة، وعاصمتها القدس الشريف، وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية".
واشار البيان، الى ان "القادة الثلاثة بينوا أهمية الحل السياسي الشامل لأزمات المنطقة، وخاصة الأزمات في سوريا وليبيا واليمن، وفقا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة بما يحفظ وحدة واستقلال هذه الدول وسلامتها الإقليمية ومقدرات شعوبها، ويتيح الحفاظ على الأمن القومي العربي ومواجهة التدخلات الخارجية التي تستهدف زعزعة اﻷمن القومي العربي".وبين، ان "القادة اكدوا تضامنهم مع المملكة العربية السعودية في مواجهة الاعتداءات التي تعرضت لها منشآتها النفطية، مشددين على أهمية الحفاظ على أمن منطقة الخليج وتأمين حرية الملاحة فيه، كمكون أساسي من مكونات الأمن القومي العربي، مؤكدين أهمية التهدئة وتجنب المزيد من التوتر والتصعيد لما لذلك من أثر سلبي على الاستقرار في المنطقة".
ولفت البيان، الى ان "القادة اتفقوا خلال القمة الثلاثية على مواصلة التشاور والاجتماع بشكل دوري والتنسيق المستمر لتعزيز الأمن القومي العربي ومواجهة جميع التحديات التي تتعرض لها المنطقة، ودعم التعاون السياسي والاقتصادي والتجاري والاستثماري والثقافي بين الدول الثلاث، وبناء شراكات فعالة بين الحكومات والقطاع الخاص في الدول الثلاث لذلك الغرض".
واشار بيان اخر، الى ان "رئيس الجمهورية زار أمير دولة الكويت صباح الأحمد الجابر الصباح، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، واطمأن على صحة الأمير وهنأه بسلامته، متمنياً له دوام العافية وللشعب الكويتي الشقيق المزيد من التقدم والازدهار".
وعبر رئيس الجمهورية، بحسب البيان، عن "حرص العراق على أمن واستقرار المنطقة بما يحقق تطلعات شعوبها في الرفاهية والرخاء".
الى ذلك، شدد رئيس الجمهورية، على ضرورة إعلاء لغة الحوار والتهدئة، بما يخدم الأمن الستراتيجي للعراق والمنطقة.
واوضح بيان لمكتبه، ان "صالح استقبل في مقر إقامته في نيويورك، وزير الخارجية الأميركي مارك بومبيو، وجرى خلال اللقاء بحث ابرز مستجدات الوضع الإقليمي، بالاضافة الى التأكيد على حماية الاستقرار في المنطقة، فضلا عن مناقشة القضايا المشتركة بين البلدين ".
وشدد صالح، بحسب البيان، على "ضرورة إعلاء لغة الحوار والتهدئة، بما يخدم الأمن الستراتيجي للعراق والمنطقة"، لافتاً إلى "ضرورة انطلاق جميع البلدان باتجاه السعي لتصفير الخلافات وتحجيمها بما يخدم الشعوب واستقرارها".
من جانب آخر، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية أحمد الصحاف، بدء أعمال قمة المناخ بحضور رئيس الجمهورية الدكتور برهم صالح.
واضاف الصحاف في بيان تلقته "الصباح"، ان "وزيري الخارجية والتخطيط محمد علي الحكيم ونوري الدليمي وأمينة بغداد ذكرى علوش شاركوا مع رئيس الجمهورية
في القمة".