كثف العراق تحركاته الهادفة الى وقف العمليات العسكرية في الشمال السوري، فبينما حث رئيس الجمهورية، برهم صالح، الاتحاد الاوروبي على سرعة التحرك لوقف العمليات القتالية وتبني طرق سلمية لحل المشكلات القائمة، ادانت الجامعة العربية، خلال اجتماع طارئ على مستوى وزراء الخارجية ترأسه العراق، "العدوان التركي" على الاراضي السورية، وبينما عدت الجامعة التحركات العسكرية التركية بمثابة خرق واضح لميثاق الامم المتحدة" وطالبت مجلس الأمن بالتدخل الفوري لوقف "العدوان" تبنى العراق مشروعا لاعادة سوريا لاحضان الجامعة العربية.

في غضون ذلك، حذر رئيس خلية الصقور الاستخبارية ومدير عام الاستخبارات في وزارة الداخلية ابو علي البصري، خلال حديثه لـ"الصباح"، من مخاطر هروب الاف الارهابيين التابعين لعصابات داعش المحتجزين في سجون بالقرب من الحدود الفاصلة بين تركيا وسوريا،  اغلبهم قاتلوا في صفوف عصابات داعش في سوريا والعراق.  ذكر بيان لمكتب رئيس الجمهورية، تلقته "الصباح" ان "صالح اجرى أمس السبت، اتصالاً هاتفياً مع مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، وشدد على وقف العمليات العسكرية التركية في سوريا".

وذكر البيان ان صالح شدد خلال الاتصال، على "ضرورة أن يتحرك الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء بشكل عاجل وجدي لوقف العمليات العسكرية التركية في سوريا وتبني الطرق السلمية لحل المشكلات القائمة، ودعم السوريين في الوصول إلى حل سياسي يضمن حقوقهم في الأمن والاستقرار والسلام".

كما استعرض صالح خلال اتصال اخر مع الأمين العام للأمم المتحدة، انطونيو غوتيريس، التطورات الاخيرة الحاصلة جراء العمليات العسكرية في شمال سوريا، وشدد على ضرورة تحشيد الجهود الدولية لوقف الحرب بصورة عاجلة.

الى ذلك، ترأس العراق، أمس السبت، الجلسة الطارئة لمجلس وزراء الخارجية العرب، في مقر الجامعة العربية بالقاهرة، لمناقشة تداعيات التوغل التركي في سوريا، وبينما دعا وزير الخارجية محمد علي الحكيم، الذي ترأس اعمال الجلسة الطارئة، الى الوقوف مع الجانب السوري، وتفعيل عضويتها في الجامعة العربية، طالب الامين العام للجامعة العربية احمد ابو الغيط، تركيا بسحب قواتها العسكرية من سوريا . 

وعلى وقع هذه الاحداث اعلن المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوغاريك امس السبت، نزوح نحو 100 ألف شخص في شمال شرق سوريا، بسبب العملية العسكرية التي أطلقها الجيش التركي الأربعاء.