بغداد/ الصباح
جسد رسامون مطالب المتظاهرين بطريقة جديدة وجميلة، على جدران نفق ساحة التحرير للتعبير عن احتجاجهم ودعمهم للتظاهرات.
وقالت عبير يحيى احدى الرسامات المشاركات " أضحت الريشة والألوان أدوات احتجاج للفنانين الذين رسموا لوحاتهم وخطوها بعبارات مطالبة بتوفير الخدمات وفرص العمل".
واضافت "حملت رسومات نفق التحرير العديد من الرسائل والمضامين، تركزت حول حقوق الشباب في العراق، والدور الذي لعبته فئات معينة في الاحتجاجات الأخيرة، كالنساء وسائقي "التكتك" وآخرين".
اما اسامة صادق الذي خط كلمة " الحب" باللغة المسمارية مع بعض من اصدقائه اوضح "حاولت قدر الإمكان ان اختصر السعادة، الشجاعة، التضحية، الحياة الكريمة، الوطن، التعايش السلمي في كلمة واحدة".
وعادة ما يكون فن "الغرافيتي" وسيلة للحركات الاحتجاجية للتعبير عن رفضها للواقع، أو إيصال مطالبها للسلطة على حد سواء.
من جهة اخرى بينت الفنانة زينب دنبوس ان " الرسامين حولوا نفق التحرير الى لوحة شملت جميع مطالب المتظاهرين المشروعة بالعيش الكريم وحب الوطن، كما عكست هذه الرسومات سلمية التظاهرات للعالم".
واوضحت ان "جدران النفق تحولت إلى لوحات فنية مبهجة مليئة بالألوان والحياة، تسر المارة والزائرين".
اما الفنانة نادية فليح فقالت" تتوالى مختلف أنواع الفعاليات الشعبية في ميادين التظاهرات العراقية، لا سيما ميدان ساحة التحرير، لتأتي هذه المبادرة التي تحمل الكثير من الابداع على ايدي عدد من الشباب الموهوبين او طلبة كلية الفنون الجميلة مستلهمين هذه الفكرة من فن الغرافيتي".
واضافت "لا يفكر هؤلاء الفنانون على الإطلاق في خلود ما رسموه بل يعرفون ان ما يرسمونه قد يمحى في اليوم نفسه لكنهم يرسمونه ليعبروا عن أنفسهم وكفى".
ولفت الفنان فهد الصكر "يظل هاجس الفنان التشكيلي بمختلف انتماءاته حريصا على أن يكون جزءا من الحراك الجماهيري معبراً عن مشاهداته وربما اشتراكه بظروف وتفاصيل ما هو حاصل على جغرافية الوطن".
واكمل الصكر "لذا وجد الفنان في فرشاته والوانه الأدوات المعرفية للتعبير عن هويته وانتمائه لحركة الجماهير من خلال لوحات زينت وبشكل رائع جدران نفق التحرير وأزعم انها رسالة بالغة التأثير لكل الذين مروا من هناك" .