ارتفاعُ أسعار الدولار وتحركٌ حذرٌ للذهب

اقتصادية 2020/01/20
...

عواصم/ متابعة 
 
يتحرك الذهب في نطاق ضيق قدره ثلاثة دولارات يوم أمس الاثنين، في وقت شهد الدولار خلال تعاملات بداية الأسبوع ارتفاعاً بالوقت الذي أشارت فيه بيانات اقتصاديَّة إلى قوة الاقتصاد الأميركي. وارتفع الذهب في المعاملات الفوريَّة 0.1 بالمئة إلى 1558.46 دولار للأوقيَّة (الأونصة)، بعد أنْ تراجع 0.4 بالمئة تقريباً في الأسبوع الماضي. وهبط الذهب في العقود الأميركيَّة الآجلة 0.1 بالمئة إلى 1558.40 دولار.
بنوك مركزيَّة
قال دانيال هاينس المحلل لدى إيه.إن.زد «يركز المستثمرون بشكل واضحٍ على الآليات في الأجل الأطول، وهو ما يجب أنْ يكون في صالح الذهب مع انخفاض أسعار الفائدة، وتيسير بنوك مركزيَّة للسياسة للمساهمة في دعم النمو وما يلي ذلك من ضعف للدولار».
وأضاف أنَّ «الذهب يتلقى الدعم أيضاً مع توقعات بأنْ يُبقي مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) على أسعار الفائدة من دون تغيير في أول اجتماع له بشأن السياسات في هذا العام والذي ينعقد في وقت لاحق من الشهر الحالي». وخفض المركزي الأميركي أسعار الفائدة ثلاث مرات في العام الماضي قبل أنْ يقرر في كانون الأول الإبقاء على الأسعار ويشير إلى أنَّ تكاليف الاقتراض لن تنخفض قريباً.
ويشجع انخفاض أسعار الفائدة على شراء المعدن النفيس الذي لا يدر عائداً.
 
الأسواق الأميركيَّة
وانخفضت أحجام التعاملات مع إغلاق الأسواق الأميركيَّة في عطلة وقبيل بدايَّة العام القمري الصيني الجديد في وقت لاحق من الأسبوع الحالي.
الى ذلك بدأ الدولار تعاملات الأسبوع على ارتفاع امس الاثنين في الوقت الذي أشارت فيه بيانات اقتصاديَّة إلى قوة الاقتصاد الأميركي، بينما تلقت العملات الآسيويَّة الدعم من تفاؤل بشأن توقعات الصين.
واستقرت العملة الأميركيَّة قرب أعلى مستوى في أسبوع مقابل اليورو عند 1.1095 دولار، وبلغت ما يقل قليلاً فحسب عن ذروة ثمانية أشهر مقابل العملة اليابانيَّة عند 110.17 ين للدولار. ومقابل سلة من العملات، استقر الدولار.
وارتفع اليوان الصيني 0.2 بالمئة لأعلى مستوى في ستة أشهر، بينما صعد أيضا الدولاران الأسترالي والنيوزيلندي.
وكانت التحركات طفيفة وأحجام 
التداول هزيلة مع اقتراب العام الصيني الجديد وإغلاق الأسواق الأميركيَّة يوم الاثنين.
وأظهرت بيانات يوم الجمعة ارتفاع معدلات بناء المنازل الأميركيَّة لأعلى مستوى في 13 عاماً في كانون الأول، بينما زادت مبيعات التجزئة أيضا وانتعش مقياس النشاط الصناعي ليبلغ أعلى مستوياته في ثمانية أشهر.
 
الاحتياطي الاتحادي
ويشير تسعير العقود الآجلة إلى أنه لا أحد يعتقد أنَّ مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) سيخفض أسعار الفائدة حين يجتمع في نهاية الشهر. وسجلت الصين يوم الجمعة أبطأ وتيرة نمو سنوي في نحو 30 عاماً، على الرغم من أنَّ بيانات كانون الأول أظهرت انتعاش ثقة الشركات وتسارع إنتاج المصانع. وساعد ذلك اليوان على الارتفاع إلى أعلى مستوى في ستة أشهر عند 6.8457 للدولار بعد أنْ استقر سعر فائدة قياسي للإقراض يوم الاثنين ما أدى إلى مكاسب في أنحاء آسيا.
وزاد الدولاران الأسترالي والنيوزيلندي نحو 0.2 بالمئة، بينما ارتفعت أيضا عملات أسواق ناشئة.