افتتح معرض (تجليات العشق) في دبي للفنان العراقي المغترب اياد الموسوي باقبال جمهور متميز.
موضوعات لوحات المعرض مستوحاة من وحي البيئة العربية والطبيعة، فضلا عن مجسّمات تصلح لتنفيذها كجداريات في الاماكن العامة والحدائق والاسواق.
وذلك لنشر الوعي والتذوق البصري، ونشر الاعمال الفنية للفضاء الخارجي للارتقاء بالتذوق الفني. وقد استخدم الموسوي- كما يقول - اسلوبه الخاص الذي طوره عبر سنين البحث والتفرغ الفني، وهو اسلوب يزخر بالالوان من الطبيعة، وكذلك تلمس الوقت الذي يعكسه العمل الفني، فضلا عن مجموعة حديثة من الاعمال التجريدية مستوحاة من الطبيعة في كندا.
واضاف: فلسفة الالوان عندي هي ببساطة رسالة تفاؤل وفرح وتعبير عن الطاقة الايجابية التي احب ان ينقلها العمل الفني للمتلقي.
واشار الى اعجاب الزوار بالاعمال وابدوا فرحهم واستغرابهم من الطرح الجديد، الذي قدمته في هذا المعرض واستخدام الفن لتجميل حياتنا والمساهمة الفعلية، لادخال الفن في حياة الناس اليومية وذلك بنقله الى الساحات العامة.
تجليات العشق هو مشروع جداريات صممها الموسوي. بهدف إبراز الجانب الفني ومشاركته مع عدد واسع من الجماهير والعشاق، كذلك لتوفير تجربة بصرية شيقة لرواد الفن واسدال الستارة عن عالم الفن للمارة.
ولإتاحة الفرصة للجميع بالاستمتاع بجمالية أبعاد هذا الفن الرائد. هذه التجربة عاشها الفنان خلال 35 سنة في كندا، وكذلك من زياراته للخليج العربي. ونتيجة لذلك برزت في أعماله اللمسة الشرق أوسطية في العمل الفني المعاصر والحديث، وتزيّنت أعماله بالمبادرات الفذة غير المسبوقة، التي تتيح للعين التمتع بالسحر الدفين، الذي يعكس جمال الجانب الفني والمعاصر ويتغنى بالتفائل
والحيوية.
وكما قال بروفيسور جون ديشمان (يعد من الخبراء الرائدين في العالمين العربي والغربي،
وواحد من أهم فناني الجيل الجديد، الذين يعدون بمثابة استثمار وحجر الأساس لفصل جديد في تاريخ الفن برونقها الجمالي المقتبس عن الطبيعة المغمورة للمنطقةً).
وتعد لوحاته الزيتيّة بمثابة الإرث التراثي للعالم العربي، وتعكس رونق وجمال فن العمارة الشرق أوسطي المتوارث عن الأجيال بطابعها التقليدي والمتميز في العالم
العربي.
ففي لوحته حلم الطفولة نجد انه يحلم وهو يحتسي قهوته، في هدوء نهار الحقول، ويتضوّع شوقا وحبا لذلك الدفء المنبعث من ثنايا البيوت الطينية. اما في جدارية انشودة القمر في ليلة الخامس عشر من اكتماله، تجد اضاءة بحب المدينة وحكاياتها الغارقة بالامنيات والقبلات. في لوحة اخرى تدور
عن الصلاة في الهواء الطلق، لم يكن يدرك الى اين يجرفه هذا البحر، والتعلق باضواء الشمال، والصلوات في الهواء تزرع الحقول.
وفي لوحة اخرى- يقول- ترى انفاسك تضيء كياني في غفلة من سكون الليل، تسللت انفاسك وتغريدة روحك، لتضيء بيت وجودي.
في جدارية الافق الازرق نلحظ انها تضيئ النجوم حوله، لتجمع الشوق فيها والعاشقين على الشرفات.
في جدارية في البيت نجد ان الموسوي يكتب ابجدية السعادة من خلال فيض الامومة ومبادرة الابوة. وكانه تركض الازقة امام بيوت الحي مفعمة بالاخبار السارة. وجدارية المرأة تمثل بيت الحياة. والشمس المشرقة في وسط المدينة تحيل الوقت ثمارا وكروما. وفي بيت جده تسلل النهر بهدوء ليحيل حديقته الى حديقة مائية تطفو فيها الاشجار والورود والرياحين.
والفنان اياد الموسوي شارك في مهرجان الفن والثقافة، باستوديو الفن بأصيلة، المغرب لسنوات عدة، وأقام أكثر من 18 معرضا فنياً منفرداً في أنحاء العالم، كما اقام
معرضا مشتركا في دبي مع الفنان عامر العبيدي. واقتنت شركة صناعة السيارات الالمانية مرسيدس بنز أعماله الفنية لتوظيفها في الحملة الإعلانية لترويج السيارات. واقتنيت أعماله من قبل متحف الفن الحديث وبنك الفن في أوتاوا، كندا، فضلا عن مقتنيات الأفراد والمؤسسات في اميركا الشمالية واوربا والدول العربية والخليجية.
درس تاريخ الفن والنقد الفني كعالم مستقل لأكثر من خمسة وثلاثين عاماً وله دراسات وبحوث في مجالات التشكيل العربي
والكندي. تحدث عنه البروفيسور الاميركي المعروف جون ديشمان في مقاله ((عالم فولبرايت))..