مع استئناف عمل المتاجر في بروكسل عاصمة الاتحاد الاوروبي، تتسارع عملية عودة مظاهر الحياة الطبيعية في أوروبا، بعد أشهر من العزل نتيجةً لتفشي فيروس كورونا.
وبرغم الانخفاض في عدد الإصابات اليومية، لم تخفف اغلب المدن الاوروبية القيود على المقاهي ومراكز اللياقة البدنية والمسابح، بفتح أبوابها بعد أكثر من شهرين من الإغلاق، بل سمحت للمطاعم بالبيع السفري وعدم الجلوس في داخل المطاعم والالتزام بالتعليمات.
وبالرغم من أن السفر من بلد لآخر ما يزال ممنوعا، أعادت مواقع سياحية بارزة في أوروبا فتح أبوابها.
حذر شديد
وقد سمح في بلجيكا، البلد الأكثر تضررا في أوروبا من حيث
عدد الوفيات بالقياس بعدد
السكان، وهو 10 ملايين، مع ما يقارب 10 آلاف وفاة، بتجمعات تضم ستة أشخاص، وبات أيضا بإمكان الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة الذين أجبروا على عزل أنفسهم بشكل كامل، الخروج لكن مع التزام الحذر.
في غضون ذلك، ينتظر الفرنسيون بفارغ الصبر فتح المقاهي والمطاعم، فضلا عن رفع المنع على التنقل لمسافة أكثر من مئة كلم من مكان إقامتهم.
التوجه للاسواق
عبر العديد من البلجيكيين الحدود مع هولندا في وقت سابق هذا الاسبوع، للذهاب للتسوق أو لزيارة المقاهي أو المطاعم في هولندا، حيث سُمح بإعادة فتح المطاعم في الاول حزيران، والتي ستفتتح في بلجيكا اعتبارا من الثامن من الشهر الجاري.
وأصبحت الشوارع أكثر ازدحامًا في البلدات الهولندية الحدودية
خلال نهاية الاسبوع، حيث عبر العديد من البلجيكيين الحدود
للذهاب للتسوق أو الجلوس في المقاهي، إذ تم إجراء اختبار الفتح نهاية الاسبوع قبل إعادة فتح الحدود بين البلدين.
فتح المطاعم
وتعود مظاهر الحياة الاقتصادية أيضا إلى فنلندا التي ستفتح المطاعم والمكتبات وبعض الأماكن العامة، واليونان التي سمحت باستئناف العمل في الحضانات والمدارس الابتدائية، ورومانيا التي فتحت المقاهي والمطاعم والشواطئ، وكذلك ألبانيا والنرويج وإسبانيا والبرتغال.
وبعد رفع حظر التجوال ضمن الاجراءات الاحترازية الوقائية من جائحة كورونا، خرج سكان المدن الساحلية في أوروبا ابتهاجا بعد أن قضوا أكثر من شهرين في بيوتهم، إذ فضل الكثير من سكان تلك المدن الذهاب والاستمتاع بالبحر.