بدأت الرياضة النسوية تستعيد عافيتها من خلال اقامة البطولات المصغرة والدوريات بمختلف الفعاليات الرياضية وبالتالي برزت العديد من الاسماء التي سجلت حضورا متميزا (الصباح الرياضي) التقت سما ابراهيم حميد لاعبة القوة الجوية والمنتخب الوطني بكرة القدم وسجلت معها اللقاء التالي:

*لقد تمكن الجوية من الفوز بلقب بطولة الصداقة الدولية بكرة القدم المصغرة التي اختتمت مؤخرا في بغداد، كيف كان المستوى الفني والتنظيم لها؟

- ان اقامة مثل هذه الاحداث خلال هذه المرحلة، تبعث رسالة للعالم بان العراق قادر على تنظيم البطولات، وبامكانه استضافة الفرق العربية وان لعبة كرة القدم المصغرة تعد من الالعاب الجديدة العهد وتحتاج الى مساندة ودعم من جميع الاطراف، وان الرياضة النسوية ليس جديدة العهد وهناك خامات ممتازة لها مستقبل واعد، واعتقد ان البطولة شهدت تنظيما رائعا لاسيما المباراة النهائية التي انتهت بفوز فريقنا على الفريق اللبناني بهدفين دون رد من خلال حضور وزير الشباب والرياضة د.احمد العبيدي فضلا عن العديد من الشخصيات الرياضية والاعلامية مما زاد من رغبة اللاعبات في تقديم مستوى افضل وفعلا تحقق الفوز وخطفنا لقب البطولة بكل جدارة.

*هل كنت تتوقعين فوز الصقور باللقب؟

- بصراحة نعم، لان الفريق يضم مجموعة متميزة من اللاعبات ويتوقع ان يمثل اغلبهن تشكيلة المنتخب الوطني وان اعدادهن بدا منذ سنتين باقامة وحدات تدريبية منتظمة واجراء مباريات ودية مع فرق محلية وكانت الحصيلة التتويج باللقب وهذا الامر تحقق نتيجة اهتمام ادارة النادي بجميع الفعاليات الرياضية من دون استثناء من خلال استقطاب المدربين المتميزين الذين لهم دور في تطوير كرة قدم والحمد لله اننا دائما ننافس على المراكز الاولى والفوز باغلب البطولات التي نشارك فيها.

*لماذا وقع اختيارك على كرة القدم؟

-عندما كنت في المدرسة الابتدائية كنت اشارك مع زميلاتي في المباريات التي تجري خلال درس الرياضة وكنت العب دائما بالتشكيلة الاساسية، فضلا عن الذهاب مع شقيقي الى الملعب ومشاهدة الفرق الشعبية  في منطقة الاعظمية اصحبت لدي فكرة عن اسلوب اللعب وتطبيق الحركات، بعدها قررت اللعب بشكل رسمي وذهبت الى اكاديمية بسام رؤوف ومدرسة عمو بابا، عام 2013 بعدها انضممت الى نادي الاسكان ثم بلادي بعدها القوة الجوية في عام 2015 ، ولا انسى دور المدربين بسام رؤوف ووليد ضهد وعلي حسين عودة الذين كان لهم الفضل في تشجيعي على الاستمرار وتطوير مهاراتي الكروية.

*ما هي ابرز المعوقات التي واجهتك؟

-هناك الكثير من المعوقات منها عدم موافقة اخوتي على ممارسة كرة القدم وكانت فقط امي تعلم بالموضوع وكانت تحرص على مرافقتي الى الاكاديمية خلال الوحدات التدريبية وبعد ان تمت دعوتي من قبل الاندية ابلغت اشقائي بالموضوع وبعدها حصلت موافقتهم، ومن الامور الاخرى التي تسبب لي المشاكل ان جميع افراد اسرتي هم من انصار نادي الزوراء، وانا الوحيدة التي اعشق القوة الجوية، والجدال يظهر بيننا حينما يلتقي النوارس مع الصقور ويجلس الجميع امام التلفاز لمشاهدة المباراة.

*ما هو اللقب الذي اطلقه عليك زميلاتك؟ ومن هو اللاعب الذي تحرصين على مشاهدته؟

- لقد اطلق زملائي علي لقب «نيمار « وهذا بسبب القدرة العالية على التحكم بالكرة فضلا عن امكانية اللعب في اكثر مركز بالهجوم وخلف المهاجمين، فيما يعجبني مشاهدة ميسي ونيمار عالميا ومحليا كرار جاسم وامجد راضي وياسر قاسم، وانا مشجعة لبرشلونة وطبعا القوة الجوية محليا، وارتاح للعب مع زميلاتي اللاعبات زهراء احمد ونادية فاضل وزينب عباس وسماح شاكر.

وفي ختام حديثها اكدت سما ابراهيم انها تتمنى الاهتمام بالرياضة النسوية ولاسيما بفعالية كرة القدم لانها تزخر بالمواهب الشابة ولدينا مجموعة متميزة تمكنت من تقديم مستويات جيدة في بطولة الصداقة الدولية وبالامكان تشكيل منتخب قوي قادر على المنافسة عربيا.