بينما يحتدم القتال العنيف المستمر منذ أسبوع على جبهة إقليم ناغورني قره باغ بين القوات الأذربيجانية وقوات الإقليم المدعومة من أرمينيا، تبادلت باكو ويريفان الاتهامات بشأن قصف المدن والبلدات في كلا البلدين، وأعلن مساعد الرئيس الأذربيجاني للشؤون الخارجية، حكمت حاجييف، أن القوات الأرمينية المسلحة، شنت قصفا صاروخيا استهدف مناطق داخل أذربيجان من بينها قرب العاصمة باكو.

وقال حاجييف، في تغريدة نشرها عبر «تويتر»: «أرمينيا شنت ضربات صاروخية على السكان المدنيين والبنية التحتية في أذربيجان. تعرضت كنجه، ثاني أكبر مدينة، لهجوم بـ4 صواريخ إضافة إلى الذخائر العنقودية من منظومات (سميرتش)».

وأضاف حاجييف، أن الهجوم استهدف كذلك مدينة خيذيه ومنطقة أبشيرون الواقعتين بالقرب من باكو، بصاروخين يصل مداهما المتوسطة إلى 300 كيلومتر، وتابع، أن صاروخين آخرين استهدفا مدينة مينغاتشيفير الصناعية التي تضم خزانا للمياه ومحطة كهرباء رئيسة، مشددا على أن القصف «تعبير همجي عن اليأس».

وأكدت وزارة الدفاع في أذربيجان تعرض مدينتي مينغاتشيفير وترتر لهجوم وقالت: إن عددا من الأشخاص أصيب بجروح، ونفت وزارة الدفاع لجمهورية ناغورني قرة باغ «غير المعترف بها» صحة تصريحات أذربيجان عن الهجوم على مينغاتشيفير.

في المقابل، قالت وزارة الخارجية الأرمنية في بيان بهذا الخصوص: إن «التقارير الواردة في الساعات القليلة الماضية عن قصف من أراضي أرمينيا على مناطق  سكنية في أعماق أراضي أذربيجان هي معلومات مضللة»، مشيرة إلى أنها ترى أن أذربيجان تمهد الطريق بنشر مثل هذه المعلومات «لتوسيع جغرافية الحرب».

وأشارت وزارة الخارجية الأرمنية إلى أن الهدف من حملة التضليل الإعلامي يتمثل في إخفاء القصف الهائل الذي شنته أذربيجان على مواقع سكنية كبيرة في قره باغ، منذ الأيام الأولى للحرب، ما أدى إلى سقوط العديد من الضحايا المدنيين، وإلحاق أضرار جسيمة بالبنية التحتية المدنية.

وأفادت وزارة الدفاع الأرمنية، فجر أمس الاثنين، بأن عاصمة إقليم قره باغ، ستيباناكيرت، تتعرض حاليا لقصف صاروخي مكثف، بينما اتهمت باكو القوات الأرمنية بقصف ثلاث بلدات في الإقليم.

وذكرت وكالة «نوفوستي» الروسية، أنه سمع دوى نحو 20 انفجارا ناجمة عن القصف المدفعي في ستيباناكيرت، مضيفة أن الانفجارات وقعت قرب وسط المدينة، وأنه جرى استخدام راجمات صواريخ أيضا خلال القصف.