أعلن قصر الإليزيه في العاصمة الفرنسية باريس أن طرفي الصراع في إقليم قرة باغ قد يوقعان هدنة اليوم السبت، تضع حدا للاقتتال الذي يدوم منذ يوم 27 أيلول الماضي، ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن القصر الرئاسي الفرنسي قوله: إن “طرفي النزاع يتوجهان نحو هدنة”.
بدوره، دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أطراف النزاع في إقليم قره باغ المتنازع عليه بين أذربيجان وأرمينيا إلى وقف القتال لأسباب إنسانية، وجاء في بيان عن الكرملين، أن بوتين أجرى سلسلة من المحادثات الهاتفية مع الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، ورئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، وأشار بوتين إلى “ضرورة وقف الاشتباكات في المنطقة من أجل تبادل الأسرى وجثث القتلى”.
ووصل وزيرا خارجية أذربيجان وأرمينيا إلى موسكو أمس الجمعة، لإجراء مشاورات بشأن النزاع بوساطة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.
واندلعت في 27 أيلول الماضي، اشتباكات مسلحة على خط التماس بين القوات الأذربيجانية والأرمينية في قره باغ والمناطق المتاخمة له في أخطر تصعيد بين الطرفين منذ أكثر من 20 عاما وسط اتهامات متبادلة ببدء القتال واستقطاب مسلحين أجانب.
إلى ذلك، صرح رئيس البرلمان التركي مصطفى شنطوب، بأن المشرعين قد ينظرون في موضوع إرسال قوات تركية إلى أذربيجان على خلفية النزاع المسلح الذي يشهده إقليم قره باغ.
وأضاف شنطوب في تصريح لوكالة “نوفوستي” الروسية، أنه لا حاجة حتى الآن لإرسال عسكريين أتراك إلى قره باغ، وقال: “خلال الأيام القليلة الماضية، أظهرت القوات الأذربيجانية أنها قادرة على تحقيق النصر بمفردها، وإبداء العزم والمثابرة في تحرير الأراضي المحتلة. لذلك، لا أعتقد أن هذا الاقتراح (بشأن استخدام الجيش التركي في منطقة الصراع) سيكون ضروريا ما لم تتدخل أطراف خارجية في هذا الصراع انتهاكا لقرارات الأمم المتحدة”.
وشدد رئيس البرلمان التركي على ضرورة احترام القانون الدولي وقرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تطالب “بالانسحاب الفوري والكامل وغير المشروط للقوات المسلحة الأرمينية من جميع أراضي أذربيجان المحتلة”، بحسب تعبيره.