الصادرات الالمانية تنخفض

اقتصادية 2020/10/14
...

 بروكسل: كاظم الحناوي
 
 
تعدُّ ألمانيا أقوى اقتصاد في الاتحاد الأوروبي والمحرك للعديد من البلدان الأخرى، وتقول فيرونيكا غونسون، الخبيرة الاقتصادية في سوق المال الاوروبية، إن "هذا بالتأكيد لم يكن الحال دائماً، في بداية هذه الألفية، كانت ألمانيا تسمى رجل أوروبا المريض، كيف تمكنت ألمانيا من أن تصبح القوة الدافعة لأوروبا؟ كيف يؤثر" Covid-19" في امبراطوريتهم؟ .
لا يزال قطاع الصادرات الألمانية يعاني من ازمة كورونا. وتنظر بعض الدول الأوروبية مثل اسبانيا وايطاليا اللتين تعانيان من ضغط الجائحة، كيف تحقق المانيا النجاح في منع تفشيها.
 
الماكنات الألمانية
تهيمن بعض الشكوك على تطور حركة النمو في صناعة الآلات الألمانية التي تتوفر على حيز كبير من الأمان، لأن الشركات الألمانية مثقلة بأزمة كورونا، لكن الدلائل تشير إلى أن هذا القطاع يتأثر بشكل كبير بالأزمة، بحكم أن اسبانيا وايطاليا مثلا هي من اهم الزبائن لاقتناء الآلات الألمانية، ومع تراجع صادرات الآلات الألمانية بنسبة كبيرة، فالمتوقع أن تسجل في النصف الثاني من العام الجاري تراجعاً أكبر في الداخل، وهذا يسري ايضا على حجم صادرات الآلات الى اسبانيا.
وتلقى صانعو الآلات الألمانية خلال النصف الأول من العام الجاري نسبة طلبيات تقل بـنسبة كبيرة عن المستوى المسجل في السنة الماضية، غير أن الواقع جاء لتطبيع الاوضاع بعد الاعلان عن تفشي جائحة كورونا، فلا يمكن مقارنتها بالأرقام القياسية.
 
السلع الألمانية
ولا تزال أوروبا أهم سوق لبيع المنتجات الألمانية، إذ ان نحو 60 بالمئة من الصادرات تذهب إلى البلدان الأوروبية، وعلى هذا الأساس، فإن اقتصاد الصادرات الألمانية يتأثر بأزمة كورونا. 
اذ تشير التقارير الى أن الصادرات الألمانية انخفضت منذ بداية السنة، معتمدة في ذلك على الديناميكية الموجودة في البلدان الصاعدة والنامية. لذلك لابد من العمل بسرعة لتجاوز الأزمة، لأنه في حال حصول اضطرابات كبيرة في أوروبا نتيجة جائحة كورونا، فإن الاقتصاد العالمي سيتأثر
 بقوة.
وتسهم شركات التصدير الألمانية ليس فقط في إنعاش حركة النمو الاقتصادي في ألمانيا، بل هي تعمل على إيجاد فرص عمل جديدة، وعليه فإن التخوفات التي تقول بأن عدم التزام الشركات الألمانية بتوسيع مصانع إنتاجها في الداخل سوف لا يسهم في تقوية مركزها الوطني ومواطن العمل في ألمانيا فقط بل من اجل أن توفر موقع تحرك جيد للتمركز جيدا في الأسواق
 الصاعدة.
وتعد السيارات والآلات من أهم صادرات ألمانيا الناجحة، كما أن منتجات الصناعة الكيميائية وقطاع الصلب تسهم بقوة في نمو الصادرات الألمانية، علماً أن 50 بالمئة من إنتاج الصلب المحلي يصدر
 إلى  الخارج.