أعلن العميد حسين دهقان، وزير الدفاع الإيراني الأسبق، ومستشار المرشد الأعلى السيد علي خامنئي العسكري حالياً؛ ترشحه رسمياً للانتخابات الرئاسية التي ستجرى العام المقبل، وقال دهقان في مقابلة تلفزيونية: «أعلن استعدادي لخوض انتخابات الرئاسة لعام 2021، وسأقوم بتنفيذ مسار النمو والتنمية بأقل تكلفة»، ووصف العميد نفسه بأنه «عنصر وطني وثوري ولدي كل الإمكانات الفكرية والعقلية والتنفيذية لدفع أهداف ومصالح النظام والثورة».
وشدد دهقان، أول المترشحين للانتخابات الرئاسية الإيرانية، على أنه لا ينتمي إلى التيارين السياسيين التقليديين في البلاد، الإصلاحي والمحافظ، متعهداً بالسعي «إلى إيجاد جو من التفاهم والإجماع، والتفاهم الوطني وأجواء للحوار مع العالم من منطلق القوة والعزة».
يشار إلى أن دهقان، كان تولى وزارة الدفاع في بلاده بين عامي 2013 – 2017 خلال ولاية الرئيس حسن روحاني، وكان نائبا لوزير الدفاع خلال فترة رئاسة أكبر هاشمي رفسنجاني ومحمد خاتمي، وتقول سيرته الذاتية أنه حاصل على الدكتوراه في الإدارة العامة من جامعة طهران، وتولى قيادة القوات الجوية التابعة للحرس الثوري لفترة بدأت ربيع عام 1990.
ويعد مستشار المرشد الأعلى العسكري، أول شخصية تعلن رسميا نيتها الترشح للانتخابات المقبلة، وهو ما يعزز فرضيات المراقبين التي تحدثت عن احتمال أن يكون الرئيس الإيراني المقبل “شخصية عسكرية”.
وبينما يرى البعض، أن دهقان سيحظى بدعم مؤسسة المرشد، إلا أن آخرين، يقولون إنه مقرب من الراحل هاشمي رفسنجاني، والرئيس روحاني، وبالتالي لن يحظى بدعم الحرس الثوري، والتيارات المتشددة.
ومن بين الشخصيات العسكرية الأخرى، التي يتم تداولها للترشح في الانتخابات المقبلة، رئيس البرلمان الحالي، محمد باقر قاليباف، الذي شغل لسنوات منصب قائد قوى الأمن الداخلي، وقائد القوات الجوية في الحرس الثوري، لكنه أخفق في عدة جولات خاض فيها غمار المنافسة، كان آخرها خلال الانتخابات الرئاسية السابقة 2017.
كذلك يتم تداول اسم رستم قاسمي، مستشار القائد العام للحرس الثوري، والقيادي في فيلق القدس، الذي شغل منصب وزير النفط في حكومة الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد، ومن الأسماء البارزة المتداولة، علي لاريجاني، الرئيس السابق للبرلمان، وهو شخصية غير عسكرية، يرجح أن يترشح مستقلا، وهو اسم يحظى بتأييد الرئيس الحالي حسن روحاني.
إلى ذاك، أعلنت هيئة الانتخابات الإيرانية، أن الاقتراع المقبل سيكون على مدى يومين، وقال رئيس الهيئة: إن “مثل هذا القرار منوط بموافقة مجلس صيانة الدستور، واللجنة الوطنية لمكافحة الجائحة”.
من جانب آخر أعلن وزير الدفاع الإيراني، العميد أمير حاتمي، قرب إطلاق سلاح إيراني جديد مصنّع محليا، مختلف عن باقي أسلحتها.
وبحسب وكالة أنباء “فارس” الإيرانية، قال العميد حاتمي خلال مراسم “أسبوع التعبئة”: إن “بلاده تواجه أكثر إجراءات الحظر عدائية وصعوبة”، وأضاف، “اننا في هذه المرحلة قمنا بتصميم وإنتاج وتسليم أكثر المعدات الدفاعية تأثيرا وفاعلية للقوات المسلحة”، وأشار حاتمي في تصريحاته إلى قرب تسليم المدمرة “دنا” إلى القوة البحرية، وهي سلاح مصنع بالكامل محليا، وتختلف بشكل كامل عن باقي المدمرات الأخرى.