رفض وزير الخارجيّة الأميركي مايك بومبيو الانتقادات القائلة إن الولايات المتحدة تحولت إلى "جمهورية موز" بعد أحداث العنف التي شهدها الكونغرس الأميركي مؤخرا.

وقال بومبيو في سلسلة تغريدات على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" أمس الجمعة: "في أعقاب هجوم الأمس البغيض على مبنى الكابيتول (مقر الكونغرس) الأميركي، شبهت العديد من الشخصيات البارزة، بمن فيهم الصحفيون والسياسيون، الولايات المتحدة بجمهورية الموز. يكشف هذا الافتراء عن فهم خاطئ لجمهوريات الموز والديمقراطية في أميركا".

وأضاف: "في جمهورية الموز يحدد عنف الغوغاء ممارسة السلطة. في الولايات المتحدة، يقوم مسؤولو إنفاذ القانون بقمع عنف الغوغاء حتى يتمكن ممثلو الشعب من ممارسة السلطة وفقا لسيادة القانون والحكومة الدستورية".

وشبه عدد من السياسيين، وبينهم الرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش الابن الولايات المتحدة بجمهورية الموز، بعد أن اقتحم مؤيدون لدونالد ترامب مبنى الكونغرس أثناء اجتماع للتصديق على فوز جو بايدن في الانتخابات الرئاسية.

وفي تعليق غريب على أحداث الكونغرس؛ أعرب الرئيس الأميركي المنتهية ولايته، دونالد ترامب، عن "غضبه من الهجوم الشنيع" على مجمع الكابيتول، متعهدا بأن المشاركين في أعمال العنف "سيدفعون ثمن تصرفاتهم"، بحسب زعمه.

إلى ذلك يستمر المسؤولون الأميركيون في تقديم استقالاتهم في أعقاب اقتحام مبنى الكابيتول من قبل أنصار ترامب، وأحدثها استقالة وزيرة التربية، بيتسي دي فوس.

ودي فوس هي ثاني شخص يستقيل من حكومة ترامب، بعد أن قدمت وزيرة النقل، إيلين تشاو، وهي زوجة زعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل، استقالتها يوم الخميس.

وقد دفعت حادثة اقتحام الكابيتول عددا من المستشارين البارزين في البيت الأبيض إلى الاستقالة، من بينهم نائب مستشار الأمن القومي، مات بوتينجر، الذي يلعب دورا بارزا في تحديد سياسة إدارة ترامب إزاء الصين، ومدير الشؤون الأوروبية والروسية في مجلس الأمن القومي، رايان تولي، بالإضافة إلى المبعوث الخاص لايرلندا الشمالية، ميك مولفاني.

وقد ذكرت وكالة "رويترز" أن إيرين والش، كبيرة مديري الشؤون الإفريقية، ومارك فاندروف، مدير أول لسياسة الدفاع، وأنتوني روجيرو، المدير الأول لأسلحة الدمار الشامل، وروب جرينواي، مدير أول لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، قدموا أيضا استقالاتهم، كما أفادت وكالة "أسوشيتد برس" بأن قائد شرطة الكابيتول، ستيفن سوند، سيترك منصبه على خلفية تعرض مقر الكونغرس للاقتحام.

في السياق أكدت شرطة الكونغرس الأميركي أن ضابطا يدعى برايان سيكنيك توفي متأثرا بجروح أصيب بها أثناء التصدي لاقتحام أنصار الرئيس دونالد ترامب لمبنى الكونغرس يوم الأربعاء الماضي، وبوفاة الضابط ارتفعت حصيلة قتلى اقتحام الكابيتول إلى 5 أشخاص، بينهم 4 من المحتجين.