انطلاق أضخم مناورات إيرانيَّة في بحر عمان والمحيط الهندي

قضايا عربية ودولية 2021/01/13
...


 طهران: وكالات
وسط أجواء يخيّم عليها التوتر والمخاوف من اندلاع حرب في المنطقة؛ بدأت القوات البحرية في الجيش الإيراني، أمس الأربعاء، مناورات “اقتدار 99” الضخمة في بحر عمان وشمال المحيط الهندي، والتي تشارك فيها للمرة الأولى حاملة المروحيات “مكران” التي تعد أكبر سفينة في تاريخ إيران.

وقالت العلاقات العامة للجيش الإيراني: إنه “في المرحلة الأولى من التدريبات التي بدأت بشكل مفاجئ، تم توسيع وحدات البحرية السطحية وتحت السطحية والطيران لتشمل المنطقة العامة للمناورات لمواصلة التدريبات وفق سيناريو محدد سابقا”.
وذكر الجيش أن المناورات ستشهد إطلاق صواريخ كروز أرض - أرض مختلفة، وإطلاق طوربيدات من الغواصات المحلية التابعة للبحرية، وتدريبات متخصصة لفرق العمليات الخاصة على الساحل وفي البحر، وكذلك عمليات الطائرات بدون طيار.
وقال الأدميرال أمير حمزة علي كافياني المتحدث باسم المناورات: إن  “المناورات ستمكن الجيش الإيراني من تقييم القدرة على الرد في الوقت المناسب وبطريقة فعالة ضد أي ظروف محتملة قد تنجم عن تهديد العدو، بحيث نتمكن من تقديم أداء مناسب مع مستوى التهديد، من خلال تذليل نقاط الضعف وتعزيز نقاط القوة”.
وأشرف الحرس الثوري الإيراني على اختبار صواريخ دقيقة بعيدة المدى في بحر عمان وشمال المحيط الهندي، وتمت بنجاح.
من جانب آخر رد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف على توجيه نظيره الأميركي، مايك بومبيو، اتهامات لطهران بالتواطؤ مع قادة تنظيم “القاعدة” الإرهابي، متهما إياه “بترويج الأكاذيب”. وكتب ظريف عبر صفحته الرسمية في “تويتر”: “من الإشارة إلى كوبا وإلى خيال (رفع السرية) عن إيران والقاعدة، فإن السيد (الكاذب والمخادع والسارق) ينهي حياته المهنية الكارثية وهو ينشر أكاذيب جديدة مؤججة للحروب”.
وتابع الوزير الإيراني: “لكن لا ينخدع أحد. فقد جاء جميع إرهابيي 11 سبتمبر من الوجهات المفضلة لبومبيو في الشرق الأوسط، ولم يأت أحد من إيران”.
بدورها، قالت وزارة الخارجية الروسية: إن اتهام وزارة الخارجية الأميركية لإيران بأنها ملاذ لتنظيم “القاعدة” لا يستند إلى أي دليل.
وأكد مدير القسم الآسيوي الثاني بوزارة الخارجية الروسية، زامير كابولوف، أن التصريحات الأميركية بأن إيران أصبحت “ملاذا” لتنظيم “القاعدة” لا دليل على صحتها، وقال في الوقت نفسه إنه ليس لدى موسكو أي معطيات عن صلات طهران بتنظيم القاعدة.
وتأتي هذه التصريحات بعد يوم من اتهام وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، لطهران بأنها أصبحت ملاذا لهذا التنظيم.
وقال بومبيو: إن قيادات “القاعدة” تعيش في طهران و”تقوم بكل ما تم القيام به في وقت سابق في أفغانستان وباكستان”، واتهم طهران بأنها شريك “للقاعدة” في “الإرهاب والكراهية”.
كذلك أكد بومبيو، مقتل الرجل الثاني في “القاعدة”، محمد المصري، في آب الماضي بطهران، مضيفا أن التنظيم المصنف إرهابيا على المستوى الدولي ركز قيادته داخل العاصمة الإيرانية، بحسب مزاعم الوزير الأميركي.