واشنطن: وكالات
في وقت كشفت فيه الادارة الاميركية المقبلة عن اتصالات اميركية سرية مع طهران من أجل العودة الى الاتفاق النووي، يستعد الرئيس الأميركي المنتخب، جو بايدن، الخميس المقبل الى بدء أول أيامه في فترة توليه الرئاسة بمجموعة من الإجراءات، موقعا في الوقت نفسه على مجموعة من الأوامر التنفيذية كجزء مما وعد به خلال حملته الانتخابية.
وسيكون اليوم الأول للرئيس الجديد مزدحما؛ إذ يخطط للتوقيع على ما يقرب من عشرة أوامر تنفيذية، تتجلى بإلغاء بعض القرارات التي اتخذتها إدارة ترامب والتعامل مع غيرها بطريقة جديدة.
فبحسب مذكرة رئيس موظفي البيت الأبيض الجديد رون كلاين، فإن بايدن يعتزم إعادة الانضمام إلى اتفاقية باريس للمناخ، وإنهاء حظر السفر المفروض على الدول ذات الأغلبية المسلمة وغيرها.
وكتب كلاين في المذكرة: “خلال الحملة، تعهد الرئيس المنتخب بايدن باتخاذ إجراءات فورية لبدء معالجة هذه الأزمات وإعادة البناء بشكل أفضل. كرئيس، سيحافظ على تلك الوعود ويوقع العشرات من الأوامر التنفيذية والمذكرات الرئاسية والتوجيهات لأجهزة مجلس الوزراء وفاءً بالوعود التي قطعها”.
وأوضحت المذكرة أن بايدن يخطط لإرسال خطة هجرة واسعة النطاق إلى الكونغرس خلال أول 100 يوم له في منصبه. وستوفر الخطة طريقا للحصول على الجنسية لملايين المهاجرين غير الشرعيين الموجودين حاليا في الولايات المتحدة.
وأوضح بايدن خلال خطاب بشأن الخطة أنه يريد أن تكون هذه القضية الأولى التي يتناولها الكونغرس بعد تنصيبه في 20 كانون الثاني الجاري، الموافق الخميس المقبل، بحسب ما نقلت شبكة “سي ان ان”.
هذا ووعد الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن ونائبته كامالا هاريس، في وقت سابق، بإنهاء الانقسام الذي تعاني منه الولايات المتحدة الأميركية، ووجها رسالة للجمهوريين أنصار الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب.
في الوقت نفسه قال مكتب الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن، امس الاحد، إنه رشح الدبلوماسيتين المخضرمتين ويندي آر شيرمان وفيكتوريا نولاند لمنصبي نائب وزير الخارجية ووكيل الوزارة للشؤون السياسية على التوالي.
وترأست شيرمان فريق التفاوض الأميركي بشأن صفقة إيران بصفتها كانت قد شغلت منصب وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية في إدارة باراك أوباما، ووزير خارجيته جون كيري (2013-2017).
بينما عملت نولاند دبلوماسية أميركية لمدة 32 عامًا، إذ شغلت منصب مساعد وزيرة الخارجية للشؤون الأوروبية والأوروبية الآسيوية، وسفيرة الولايات المتحدة لدى الناتو، ومبعوثة خاصة وكبيرة المفاوضين بشأن معاهدة القوات المسلحة التقليدية في أوروبا، كما تم إرسالها إلى روسيا والصين ومنغوليا.
بالإضافة إلى ذلك، جرى ترشيح بريان بي ماكيون، مستشار السياسة الخارجية لبايدن لفترة طويلة، لمنصب نائب وزير الإدارة والموارد.
ومن المقرر أن تصبح بوني جينكينز، المؤسسة والمديرة التنفيذية لمنظمة “النساء ذوات البشرة الملونة” من أجل النهوض بالسلام والأمن وتحول الصراع، وكيلة الوزارة لشؤون الحد من التسلح والأمن الدولي
وفي سياق متصل أبلغت إدارة الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن، مسؤولين إسرائيليين بأنها بدأت اتصالات سرية مع مسؤولين إيرانيين للعودة إلى الاتفاق النووي، ويتوافق هذا الإخطار مع تقديرات إسرائيلية سابقة بأن الولايات المتحدة وإيران بدأتا حوارا غير مباشر.
ويتزامن هذا الإخطار مع تشكيل رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، طاقماً لبلورة الستراتيجية الإسرائيلية في المحادثات الأولية مع إدارة بايدن بشأن البرنامج النووي الإيراني.
وتشير تقديرات في إسرائيل إلى أن إدارة بايدن والحكومة الإسرائيلية ستدخلان في صدام إثر الخلافات الكبيرة بينهما في الموضوع الإيراني، فبايدن أعلن خلال حملته الانتخابية أنه سيدخل في مفاوضات مع إيران ويعود إلى الاتفاق النووي في حال عادت إيران إلى تطبيقه بشكل كامل، بينما يرى نتنياهو خطوة كهذه أنها “خطأ فادح».
في المقابل قالت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية إن تقرير الوكالة الدولية الأخير ذكر تفاصيل غير ضرورية خلقت سوء تفاهم لدى الترويكا الأوروبية.ونفت المنظمة بدء إيران إنتاج معدن اليورانيوم، مؤكدة أنها تعمل على إنتاج الوقود المتطور سيليسيد لاستخدامه في مفاعل طهران للأبحاث.
وأكدت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية أنها ستقدم التقارير الخاصة بإنتاج معدن اليورانيوم وفق القانون البرلماني الملزم بعد اتخاذ الترتيبات اللازمة وضمن الموعد المحدد.