المرجعية تحذر من «التضليل الإعلامي»

الثانية والثالثة 2019/02/01
...

كربلاء / الصباح 
حذرت المرجعية الدينية العليا من خطورة استخدام وسائل الإعلام كالفضائيات ووسائل التواصل الاجتماعي بـ»التلفيق والتضليل والتزوير»، وبينما حثت على عدم التسرع في نقل كل ما ينشر من أخبار كاذبة وكتابات باطلة وملفقة، دعت إلى الحوار والتفاهم والتكافل بين أبناء المجتمع. وقال ممثل المرجعية الدينية العليا الشيخ عبد المهدي الكربلائي خلال خطبة صلاة الجمعة التي أقيمت في الصحن الحسيني الشريف: «ما زلنا في الحديث عن الظواهر المجتمعية التي تهدد المنظومة الأخلاقية والتعايش الاجتماعي، ومن وظائفنا الأساسية أن نبين المعارف الإلهية والمناهج الإسلامية، وكذلك أن نعمل على تعريف المجتمع بتلك الظواهر التي تهدد المنظومة الأخلاقية والتعايش الاجتماعي وتحصين المجتمع من هذه الظواهر». وأضاف، «من جملة هذه الظواهر المجتمعية الافتراء وتلفيق الاخبار ونشرها والقول بغير علم»، مشيراً الى أن «الوسيلة الأكبر لدى الانسان للتعريف بالعلوم والمناهج المعرفية والثقافات ونشر ونقل هذه المناهج المعرفية والعلوم والثقافات بين أبناء البشر ونقل حقائق التاريخ والاحداث التي تمر بها البشرية ماضياً وحاضراً، وكذلك نقل سير وتراجم العظماء والصلحاء والوسيلة للتفاهم والتخاطب والنقاش  كل هذه الأمور التي نحتاجها حاجة ضرورية من الأمور المهمة التي لا يمكن أن يعيش الانسان فرداً ومجتمعاً من دونها وهي الوسيلة الأساسية إنما هو (اللسان) أو ما يقوم مقامه».وتابع الكربلائي، أنه «من الضرورات الاجتماعية التي نحتاجها فرداً ومجتمعاً للوصول الى الأهداف التي ننشدها لاستقرار المجتمع إنما هو التفاهم فلا يمكن لأي مجتمع أن يقوم بوظائفه إلا من خلال الحوار والتكافل للوصول الى هذه الأهداف، ولا يمكن أن يقوم إلا إذا كانت هناك ثقة متبادلة، فمن دون ثقة متبادلة لا يمكن الوصول الى الأهداف التي يريدها المجتمع».وزاد إن «كان اللسان أو القلم صادقاً في لهجته وأمينا في نقل الحقائق أمكن أن يكون رائدا لخير وصلاح المجتمع، وأما إن كانت وسيلته الخداع والكذب والتزوير سواء في نقل الحقائق فحينئذ سيكون رائداً للشر».