انتخابات الأولمبية

الرياضة 2019/02/05
...

كاظم الطائي
توشك انتخابات المكتب التنفيذي للجنة الاولمبية الوطنية على الانعقاد ولم يتبق سوى اقل من اسبوعين على اسدال الستار على اخر خطوات العمل الديمقراطي بعد ان اختارت الهيئات العامة للاتحادات الرياضية اداراتها الجديدة لمرحلة زمنية امدها اربع سنوات وتنتظر غيرها مواعيد لاحقة لاتمام بقية الملف .
ارتباط الاولمبية العراقية بالخيمة الدولية انطلق في العام 1948 ومضى 71 عاما على دوران عجلتها منذ اولمبياد لندن وتتطلع لتشكيل مكتب تنفيذي يقودها لسنوات مقبلة تحت اشراف الاولمبية الدولية التي سترسل من يمثلها للوقوف على الاقتراع الانتخابي بمشاركة الاتحادات المنضوية لها وهناك العديد من الاسماء المرشحة لمناصب مهمة فيها يتقدمها الكابتن رعد حمودي للرئاسة لدورة ثالثة .
ملفات كثيرة تقع على عاتق الادارة المقبلة للجنة الاولمبية من اجل تفعيل الانشطة واحتضان المواهب القادرة على الابداع في المحافل الدولية وتنمية قاعدة البناء للفعاليات الرياضية وقبل ذلك الخروج بمؤشرات واضحة في سن القوانين ومنها قانون الاولمبية المؤجل لاكثر من دورة برلمانية وبحث الجوانب المطلوبة في نيل درجة القبول في مجلس النواب والتصويت عليه وانتظار لمسات اخرى تهم العمل الرياضي في العراق .
اختلاف وجهات النظر وتعدد الافكار الهادفة لتطوير رياضتنا نتمنى ألا يثلما شيئا من الهيكل العام للاولمبية الوطنية ونرى ان تعاون الاطراف المعنية سيزيد من طموح الرياضيين في بلوغ منصات التتويج العربية والقارية والدولية ومنحها رغبة البحث في صناعة الغد الافضل وبالتأكيد انها تسعى لرسم غدها بعناية عبر احتضان المواهب منذ الصغر والتطلع لقوانين تنظم عملها وترعى المبدعين وتخضعهم لمعسكرات طويلة الامد واستقدام الخبرات الاجنبية للوقوف على مسار الاعداد العلمي وتطوير القدرات .
ليس صناعة الانجاز فقط هو كل ما تنشده الرياضة العراقية بل انها ترنو لاعداد قادتها لتولي مناصب مهمة في المنظمات والاتحادات الدولية ورفع اسم بلدنا عاليا في الملتقيات العالمية ومنافسة البلدان الشقيقة والصديقة في احتضان البطولات الكبرى من دورات عربية واسيوية بمختلف الالعاب بعد ان غابت عن التنظيم لعقود بسبب ظروف العراق انذاك وقلة البنى التحتية وفسحت المدن الرياضية الجديدة والملاعب العديدة المجال للبدء بصفحة جديدة ستعزز ان شاء الله بعلامات مضيئة .
رؤى كثيرة وآمال متناثرة نضعها على طاولة المكتب التنفيذي المقبل من اجل رياضة عراقية يشار لها بالبنان وجهد بشري يحتاج الى صقل وزج في دورات مكثفة ومواهب ترفع الرؤوس ولا بد من تضافر الجهود لسن قوانين تعيد الامل في ميادين مختلفة وقالوا ان اليد الواحدة لا تصفق اليس كذلك؟ .