الرئاسات الثلاث: العراق حريص على إقامة علاقات فعّالة مع إيطاليا

الثانية والثالثة 2019/02/07
...

رئيس الوزراء الايطالي يعرب عن سعادته بزيارته {الأولى} لبغداد
بغداد / الصباح
ثمن رئيس الجمهورية برهم صالح، خلال استقباله رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبيه كونتي والوفد المرافق له، مشاركة روما في التحالف الدولي ضد الارهاب وتقديمها الاسناد للقوات الامنية العراقية ومساهمتها في العديد من المشاريع الخدمية، مشيراً إلى أن العراق اتخذ مساراً بالانفتاح في علاقاته عربياً واقليمياً ودولياً بعد ان حقق الانتصار على الارهاب، وفي حين أشار رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي إلى أن أمام البلدين فرصا كبيرة للتعاون المشترك في الجوانب الاقتصادية والتجارية والزراعية والثقافية وغيرها، لفت رئيس مجلس النواب إلى أن لدينا تحديات تتعلق بإعادة الإعمار ونطمح الى الاستفادة من خبرات الشركات الإيطالية بهذا المجال.
يأتي ذلك في وقت أكد فيه رئيس الوزراء الايطالي أن بلاده كانت وستبقى دائما الى جانب العراق وشعبه وقال: سنكون معكم في مرحلة الاستقرار والإعمار.
وأفاد بيان رئاسي، تلقته «الصباح»، بأن صالح أكد لرئيس الحكومة الايطالية ان «تطور وتقدم العلاقات بين البلدين يسهم في تعزيز آفاق التعاون المشترك بما يخدم مصلحة الشعبين الصديقين»، مبيناً ان «العراق يحرص على اقامة علاقات فعالة وموسعة مع ايطاليا ودول الاتحاد الاوربي عامة».
واشار رئيس الجمهورية الى ان «العراق اتخذ مساراً بالانفتاح في علاقاته عربياً واقليمياً ودولياً بعد ان حقق الانتصار على الارهاب»، مثمناً «مشاركة ايطاليا في التحالف الدولي ضد الارهاب وتقديمها الاسناد  للقوات الامنية العراقية ومساهمتها في العديد من المشاريع الخدمية».
 من جهته، جدد رئيس الوزراء الايطالي «دعم بلاده لجهود محاربة الارهاب، ورغبتها الجادة في تعزيز التعاون الثنائي»، معرباً عن «سعادته بزيارة العراق، ومشيداً بحالة الاستقرار التي تشهدها البلاد». وجرى خلال اللقاء، بحسب البيان، «بحث العلاقات الثنائية وسبل تطويرها في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية وضرورة تفعيلها بين البلدين، الى جانب بحث آخر المستجدات والاحداث على الساحتين الاقليمية والدولية».
كما اقام رئيس الجمهورية مأدبة غداء على شرف رئيس الوزراء الايطالي، حضرها رئيس مجلس الوزراء الدكتور عادل عبد المهدي ورئيس المحكمة الاتحادية القاضي مدحت المحمود.
وفي سياق الزيارة، عقد رئيس مجلس الوزراء ونظيره الايطالي جلسة مباحثات مشتركة في بغداد، بحثا خلالها العلاقات العراقية الايطالية وسبل زيادة التعاون في جميع المجالات وتفعيل اللجنة العراقية الايطالية المشتركة، الى جانب بحث جهود دعم الأمن والاستقرار في المنطقة، وقدما في ختامها ايجازا صحفيا.
وأعرب عبد المهدي، بحسب بيان لمكتبه تلقته «الصباح»، عن «اعتزاز العراق بعلاقات الصداقة والتعاون مع ايطاليا وتقديره لوقوفها مع العراق في مواجهة الارهاب، ولدعمها المشاريع الاقتصادية والحيوية والانسانية»، ورحب بـ»زيارة رئيس الوزراء الايطالي والوفد المرافق له الى العراق»، آملا «تحقيق نتائج ايجابية لصالح البلدين والشعبين الصديقين».
واضاف عبد المهدي ان «ايطاليا بلد صناعي متقدم ونحن نريد الاستفادة من الخبرات الايطالية في المجال الصناعي والاقتصادي، وان الشركات الايطالية المعروفة بسمعتها العالمية تعمل في العراق ومرحب بها ونتطلع الى زيادة حضورها ومساهمتها في إعمار العراق، وأمام البلدين فرص كبيرة للتعاون المشترك في الجوانب الاقتصادية والتجارية والزراعية والثقافية 
وغيرها».
بدوره، أعرب رئيس الوزراء الايطالي عن «سعادته بزيارته الاولى الى العراق، وشكره للحكومة العراقية ولرئيس الوزراء على الاستقبال والترحيب». وقال كونتي: ان «إيطاليا كانت وستبقى دائما الى جانب العراق وشعبه وسنكون معكم في مرحلة الاستقرار والإعمار، وان الظروف الصعبة التي واجهت الشعب العراقي اصبحت خلف ظهورنا بشجاعة وتضحيات العراقيين وتكاتف جميع اطيافه، وصولا الى تحقيق الهدف المشترك وهو عراق مستقر»، مؤكدا «دعم العراق في المجالات الاقتصادية والصحة والتعليم، والعمل مع اليونسكو والبنك الدولي للتنقيب وحماية الآثار، الى جانب برامج تدريب القوات الأمنية 
العراقية».
وفي السياق نفسه، التقى رئيس مجلس النواب، محمد الحلبوسي، رئيس الوزراء الايطالي.
وذكر بيان لمكتب الحلبوسي، أن اللقاء بحث، «تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين بما يسهم في تعزيز آفاق التعاون المشترك».
وأكد الحلبوسي «عمقَ العلاقات بين البلدين ودور إيطاليا ومساهمتها بدعم العراق في القضاء على داعش»، مشيرا إلى أن «الشعب العراقي يذكر أصدقاءه جيدا».
وأضاف رئيس مجلس النواب أن «العراق خاض حربا عسكرية حقق فيها النصر على داعش، وهو بحاجة إلى التعاون الاستخباري؛ للقضاء على التنظيمات المتطرفة أمنيا وفكريا»، مبيناً: «لدينا تحديات تتعلق بإعادة الإعمار ونطمح الى الاستفادة من خبرات الشركات الإيطالية بهذا المجال، فضلا عن عودة النازحين لمدنهم؛ لتحقيق الاستقرار، وعلى أصدقاء العراق أن يوفوا بوعودهم؛ لأننا خضنا حربا نيابة عن العالم».
من جانبه، أشار رئيس الوزراء الإيطالي إلى أن «العراق مقبلٌ على مرحلة مهمة جدا للبناء؛ من أجل الازدهار والاستقرار»، مؤكدا «دعم بلاده للعراق في مجال الطاقة والزراعة والآثار وفي المجالات كافة».