القدس: وكالات
أصيب 205 فلسطينيين في الأقل، إثر مواجهات اندلعت مساء الجمعة وفجر أمس السبت مع القوات الإسرائيلية في المسجد الأقصى، وفي حي الشيخ جراح وباب العامود في القدس، وسط صمت أو بيانات خجولة من المجتمع الدولي.
ونقلت وكالة “معا” الفلسطينية عن شهود عيان قولهم: إن “القوات الإسرائيلية أطلقت الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الصوت، والغاز المسيل للدموع في المصلى القبلي لإجبار المواطنين على الخروج منه، وأخلته وسط مواجهات عنيفة دارت في المكان، ما أدى إلى إصابة 205 مواطنين تركزت إصاباتهم في الرأس والعيون، نقل 88 منهم إلى مستشفيات القدس، وجرى اعتقال آخرين، كما اقتحمت القوات الإسرائيلية غرفة الأذان في الأقصى، وقطعت أسلاك مكبرات الصوت لمنع الأوقاف الإسلامية من الحديث مع
المواطنين”.
من جهة أخرى، أغلقت القوات الإسرائيلية المصلى القبلي داخل المسجد الأقصى بالسلاسل الحديدية، بعدما اقتحمته وأطلقت قنابل صوتية تجاه المصلين، كما منعت الطواقم الطبية وسيارات الإسعاف من الوصول إلى باحات المسجد الأقصى لإسعاف المصابين، واعتدت على عدد من الصحفيين بهدف منع نقل الأحداث، وأصابت الصحفيين فايز أبو ارميلة وعطا عويسات بجروح، وفق ما ذكرت “معا”.
ولفتت الوكالة الفلسطينية، إلى أن القوات الإسرائيلية، أجبرت المصلين على الخروج من المسجد الأقصى بالقوة، بعدما اقتحم أكثر من 200 عنصر من أفراد الشرطة باحات المسجد والمصليات المسقوفة.
وحثت الأمم المتحدة إسرائيل على الوقف الفوري لجميع عمليات الإجلاء القسري بحق الفلسطينيين، خاصة في حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية، محذرة من أن هذه الإجراءات قد ترقى إلى مستوى جرائم حرب. وأشار المتحدث باسم مفوضية حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، روبرت كولفيل، أثناء مؤتمر صحفي عقده في جنيف، إلى أن الأوامر بتنفيذ عمليات الإجلاء، إذا صدرت ونفذت، ستمثل انتهاكاً من قبل إسرائيل لالتزاماتها بموجب القانون الدولي.