طهران: محمد صالح صدقيان
دعا المرشد الإيراني آية الله علي خامنئي إلی عدم الثقة بالدول الغربية بشأن تنفيذ المشاريع الداخلية الايرانية، ووصف التعويل علی وعود هذه الدول بأنه لا يؤدي إلى نتيجة.
وقال خامنئي، خلال لقائه امس الاربعاء الرئيس الايراني حسن روحاني واعضاء حكومته المنتهية ولايتها: إنَّ أداء حكومة الرئيس روحاني لم يكن متساويا في كل المجالات، ففي بعضها كان جيدا كما هو منتظر وفي بعضها لم يكن كذلك.
وشدد علی ضرورة الاستفادة من تجارب الدورتين المتتاليتين لحكومة الرئيس روحاني، ومن أهم التجارب التي ينبغي أن تتعلمها الاجيال القادمة من هذه المرحلة هي عدم الثقة بالغرب، مبيناً أنه بات معروفا في ظل هذه الحكومة أنَّ الثقة بالغرب لن تسفر عن أي نتيجة، وأن الغربيين لن يمدوا يد العون، بل سيوجهون ضربتهم إلى أي مكان يستطيعون، وإن لم يضربوا فمعنى ذلك انهم غير قادرين .
وخاطب الرئيس روحاني وحكومته بالقول: لقد فشلتم في كل عمل عولتم فيه على الغرب والمفاوضات معه ومع اميركا، بينما نجحتم وتقدمتم في كل الأعمال التي قطعتم فيها الأمل بالغرب ولم تثقوا به.
وبشأن مفاوضات فيينا النووية مع المجموعة الغربية، اعرب المرشد الإيراني عن رضاه للجهود التي بذلها الدبلوماسيون الايرانيون والمواقف الجيدة لبعضهم في هذه المفاوضات، مشيرا إلى أنَّ اميركا تمسكت بقوة بمواقفها العنيدة ولم تتقدم خطوة واحدة إلى الأمام.
واوضح أنَّ الاميركيين يقولون بأفواههم انهم سيرفعون الحظر عن ايران ولكنهم لم ولن يفعلوا، بل إنهم يشترطون اضافة عبارة إلى الاتفاق تتيح لهم لاحقا اثارة بعض المواضيع، واستخدام هذه العبارة كحجة لتدخلهم لاحقا في اصل الاتفاق النووي وطرح قضايا اخرى كقضية الصواريخ وعلاقات ايران مع القضايا الاقليمية، وعندما ترفض ايران البحث في هذه المواضيع سيقولون انها نقضت تعهداتها وان الاتفاق ملغى؛ لافتا إلى أنَّ الدول الغربية رفضت اعطاء ضمانات لتنفيذ الاتفاق النووي في مفاوضات فيينا.
ورأى أنَّ اميركا تتعامل بشكل خبيث وبلا مروءة، وهي لا تترفع أبدا عن نقض تعهداتها والتزاماتها كما فعلت بالخروج من الاتفاق النووي، عاداً تجربة المفاوضات مع الولايات المتحدة "تجربة مهمة جدا للحكومة القادمة ولكل الناشطين على الساحة السياسية".