فضيحة «بيغاسوس» الإسرائيليَّة تتصاعد في فرنسا

قضايا عربية ودولية 2021/07/31
...

 عواصم: وكالات 
 
أكدت وزارة الدفاع البريطانيَّة، أمس الجمعة، أنَّ سفينة تجارية مملوكة لإسرائيل تم استهدافها في هجوم قبالة عمان في بحر العرب، وأكدت الوزارة في بيان أنها ما زالت تحقق في الهجوم المبلغ عنه.
وذكر بيان مقتضب صدر في وقت سابق عن مجموعة عمليات التجارة البحرية في المملكة المتحدة أنَّ التحقيق جارٍ في الحادث الذي وصفته بأنه حدث في وقت متأخر من ليلة الخميس شمال شرق جزيرة مصيرة العمانية، دون أن يذكر تفاصيل أخرى.
وقال البيان: إنَّ المجموعة "تلقت تقارير عن قطعة بحرية تعرضت لهجوم بموقع قبالة سلطنة عمان، وإنَّ تحقيقات تجري في هذا الشأن"، وبالبحث على خرائط "غوغل" يظهر أنَّ الهجوم وقع شمال شرق جزيرة مصيرة العمانية.
في ملف آخر، تصاعدت أصداء فضيحة برنامج التجسس الإسرائيلي "بيغاسوس"، وضربت تلك الأصداء العاصمة الفرنسية باريس التي تسعى تل أبيب لترضيتها, وبهذا الصدد أصدرت وزارة الدفاع الفرنسية بياناً كشفت من خلاله عن تفاصيل اللقاء الذي جمع وزيرة الدفاع الفرنسية فلورنس بارلي مع نظيرها الإسرائيلي بيني غانتس يوم الأربعاء الماضي في باريس.
وأوضح البيان أنَّ الوزيرة ناقشت مع نظيرها الإسرائيلي قضية "بيغاسوس" وأخبرته عن التوضيحات التي تنتظرها فرنسا الآن والتي تعتمد عليها علاقات الثقة والاحترام المتبادل بين البلدين، كما ناقش الوزيران القضايا الأمنية في الشرق الأوسط والخليج والبحر المتوسط.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس قد قال في وقت سابق في باريس بعد لقائه فلورانس بارلي: إنَّ بلاده تتعامل بجدية مع اتهامات التجسس ببرنامج "بيغاسوس" الإسرائيلي على عدة شخصيات عبر العالم بينها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وقالت وزارة الدفاع الإسرائيلية في بيان: إنَّ غانتس "تطرق لموضوع (إن إس أو- شركة الأمن السيبراني الإسرائيلية التي صممت برنامج بيغاسوس) وأكد أنَّ إسرائيل تأخذ على محمل الجد المزاعم" المتعلقة بهذا البرنامج.
وأضافت أن غانتس "شدد على أن إسرائيل لا تمنح تصاريح تصدير منتجات سيبرانية إلا إلى دول وفقط لمكافحة الإرهاب والجريمة"، بحسب زعمه.
وتحدثت تقارير عن استهداف برنامج "بيغاسوس" شخصيات فرنسية عديدة في مقدمتها الرئيس إيمانويل ماكرون الذي اضطر لهذا السبب لتغيير رقم هاتفه.
و"بيغاسوس" في صميم فضيحة تجسس عالمية يعتقد أنها شملت صحافيين ومدافعين عن حقوق الإنسان و14 رئيس دولة، وحصلت منظمة "فوربيدن ستوريز" ومقرها باريس ومنظمة العفو الدولية، على لائحة تتضمن 50 ألف رقم هاتفي يعتقد أنها لأشخاص اختارهم عملاء الشركة الإسرائيلية لمراقبتهم منذ 2016 وقد تشاركت المنظمة مجموعة من 17 وسيلة إعلامية دولية، من بينها صحف "لوموند" الفرنسية و"ذي غارديان" البريطانية و"واشنطن بوست" الأميركية.
كما تحقق السلطات الفرنسية حالياً في ما إذا كان استهدف هاتف وزير المالية الفرنسي برونو لو مير، ببرنامج التجسس الإسرائيلي "بيغاسوس".
وقال لو مير في تصريح لراديو "فرانس إنتر": "نحن في مرحلة التحقيق وهذا يشمل جهازي الخاص"، ورفض الخوض في تفاصيل التحقيق.