«آبل» تؤكد أنَّ أدواتها الجديدة لا تنتهك الخصوصيَّة

علوم وتكنلوجيا 2021/08/16
...

  سان فرانسيسكو: أ ف ب
 
رفعت «آبل» الصوت مجددا للتأكيد أنَّ أدواتها الجديدة المطوّرة لمكافحة المواد الإباحية لا تؤثّر في ميزة الخصوصية في أجهزتها وخدماتها، التي لطالما تباهت بها لتحفيز المبيعات، في مبادرة ليست من عادة هذه المجموعة المتكتّمة على شؤونها.
وفي مقابلة مع صحيفة «وول ستريت جورنال»، قال كريغ فيديريغي مدير البرمجيات في الشركة «من الواضح أن رسائلنا أثارت بلبلة كبيرة».
 
رصد الصور
وكانت «آبل» قد كشفت الأسبوع الماضي أدوات جديدة تسمح برصد أفضل للصور التي تتخذ طابعا جنسيا وتتعلّق بأطفال، على خادومها «آي كلاود» وخدمتها للدردشة «آي ميسدج»، وذلك لحسابات الأطفال المربوطة باشتراك عائلي.
وشدّد فيديريغي على أنَّ الخوارزميات الجديدة لا تجعل النظام أقلّ أمنا أو سرّية.
وخلافا لحال خدمات الحوسبة السحابية الأخرى، أرادت «آبل أن يتسنّى لها رصد صور (المركز الوطني للأطفال المفقودين والمستغلّين) في نظام الحوسبة السحابية، من دون أن يكون عليها أن تعاين صور المستخدمين»، على قول المسؤول.
وأوضحت المجموعة في مستند نشرته على موقعها الإلكتروني أن تشغيل هذا النظام يستوجب ما لا يقلّ عن 30 صورة تمّ رصدها آليا للإبلاغ عن حساب ما يقوم خبراء بالتحقّق منه شخصيا.
وكان كشف «آبل» عن هذه الأدوات الجديدة قد أثار الأسبوع الماضي الاستغراب والجدل في الأوساط التكنولوجية، وخصوصا أن المجموعة بنت سمعتها بحرصها على احترام الخصوصية، وهي نادرا ما تفوّت فرصة للازدراء بجيرانها في سيليكون فالي في هذا الشأن، وأوّلهم «فيسبوك».
 
بنية أساسيَّة للمراقبة
وكان غريغ نجيم من مركز الديموقراطية والتكنولوجيا (سي دي تي) قد قال في رسالة إن «آبل تستعيض عن نظام الرسائل المشفّرة من البداية إلى النهاية ببنية أساسية للمراقبة والرقابة ستكون عرضة للانتهاكات والانحرافات ليس في الولايات المتحدة فحسب، بل في أنحاء العالم أجمع».
وحصدت رسالة مفتوحة مناهضة لهذه التقنيات تواقيع عدّة منظمات غير حكومية وأكثر من 7700 شخص، من بينهم إدوارد سنودن المتعاقد السابق مع وكالة الأمن القومي الأميركية الذي كشف عن قوائم المراقبة المكثفة لدى الهيئة الاستخباراتية.
وأفاد مقال صحافي بخلافات داخلية في الشركة في هذا الخصوص وقد تمّ تشاركه على نطاق واسع على الإنترنت.
 
براءة اختراع
الى ذلك طلبت هيئة محلفين في تكساس من شركة آبل دفع 300 مليون دولار – أو نحو يومين من الأرباح السنوية للشركة – كعائدات لشركة PanOptis ومجموعة الشركات التابعة لها Optis Cellular و Unwired Planet. وذلك كجزءٍ من معركة عالميَّة مع شركة تقول إنها تمتلك براءات اختراع بشأن المعيار الخلوي LTE.
ويأتي ذلك بعد إعادة المحاكمة في نزاع بشأن براءات الاختراع المتعلقة بالتكنولوجيا اللاسلكية المستخدمة في أجهزة آيفون وغيرها من المنتجات. وقالت هيئة المحلفين في مارشال بولاية تكساس إنَّ شركة إدارة براءات الاختراع PanOptis ووحدتي Optis Cellular و Unwired Planet تستحق هذا المبلغ كمبلغ إجمالي لتغطية الاستخدام السابق والمستقبلي للتكنولوجيا. وكانت لجنة تحكيم سابقة في العام الماضي قد منحت الشركة 506.2 مليون دولار. وركزت المحاكمة على المبلغ الذي يجب أنْ تدفعه آبل. وأيد قاضي المحكمة الجزئية الأميركيَّة رودني جيلستراب في شهر نيسان تقرير مسؤولية هيئة المحلفين.
ولكن أمر بإجراء محاكمة جديدة بشأن الأضرار، قائلاً إنه كان ينبغي السماح لهيئة المحلفين بالنظر في ما إذا كان طلب العائدات يتوافق مع شرط أن تكون البراءات الأساسية القياسية مرخصة بشروط عادلة ومعقولة وغير تمييزية أو FRAND.
وتعدُّ محاكمة تكساس جزءًا من محاولة PanOptis لجمع ما يصل إلى 7 مليارات دولار من الشركة المصنعة لهواتف آيفون. وقد تقرر محكمة بريطانية تحديد معدل عائدات عالمي، ما دفع محامي شركة آبل في شهر تموز للتهديد بأن الشركة قد تنسحب من السوق البريطانية إذا أجبرت على دفع مبلغ غير مقبول تجاريًا.