الصين تحتج على مرور سفن أميركية في مضيق تايوان

قضايا عربية ودولية 2021/08/29
...

 بكين: وكالات
 
اتهم الرئيس الأميركي جو بايدن الصين بإخفاء "معلومات حيوية" تتعلق بمنشأ فيروس كورونا، الذي شل العالم وتسبب بوفاة نحو 4.5 مليون شخص، وقال بايدن: "هناك معلومات مهمة في الصين الشعبية حول منشأ هذا الفيروس، ولكن منذ البداية عمل المسؤولون الحكوميون في بكين على منع المحققين الدوليين وأعضاء مجتمع الصحة العامة العالمي من الوصول إليها".
وأضاف: "حتى يومنا هذا، تستمر الصين برفض الدعوات للشفافية وتحجب المعلومات، بالرغم من أن الخسائر الناجمة عن هذا الوباء مستمرة بالارتفاع".
وأكد تقرير رفعت عنه السرية أن "أوساط المخابرات الأميركية لا تزال غير قادرة على حسم الخلافات بشأن المنشأ المحدد للفيروس المسبب لمرض (كوفيد - 19)، ليبقى الجدل مستمرا حول ما إذا كان قد تسرب 
من مختبر صيني".
كما جاء في التقرير الأميركي أن "الوباء ظهر على نطاق ضيق في ووهان بالصين"، لكن أوساط المخابرات أكدت أن "الفيروس لم يتم تطويره ليكون سلاحا بيولوجيا".
في المقابل، أكد معاون دائرة العلاقات الخارجية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني تشو رؤى، أن واشنطن تعتمد التضليل وتشيع أن فيروس كورونا تسرب من معهد ووهان الصيني.
وقال في كلمة خلال مؤتمر افتراضي حول منشأ كورونا: "لقد عملت الولايات المتحدة وحفنة من الدول على تشويه الحقائق في مسألة تتبع منشأ الفيروس، تجاهلا لاستنتاج تقرير البحث المشترك بين الصين ومنظمة الصحة العالمية الذي يشير إلى أن تسرب الفيروس من المختبر أمر غير محتمل للغاية، بينما أصرت واشنطن على إثارة التسرب المختبري وغيرها من الأكاذيب القديمة".
وتابع: "بحسب المعلومات الواردة في وسائل الإعلام، تعمل أجهزة المخابرات الأميركية الآن على اختلاق ما يسمي بتقرير التحقيق في منشأ الفيروس لتضليل الرأي العام ليشك في إمكان تسرب الفيروس من مختبر معهد ووهان لعلم الفيروسات"، ومن المرجح أن يصدر ما يسمى بالتقرير النهائي خلال 48 ساعة.
وقال: "كما تعرفون أنه منذ ظهور الجائحة، التزم الجانب الصيني بمفهوم مجتمع الصحة المشتركة للبشرية، وقام بتبادل الخبرات والتجارب عن الوقاية والسيطرة على الجائحة أولا بأول مع المجتمع الدولي، وقدم ما في وسعه من المساعدات للدول الأخرى لمكافحة الجائحة، وبادر بعملية هي الأكبر من نوعها في العالم للتعاون في مجال اللقاح".
من جانب آخر، احتجت وزارة الدفاع الصينية أمس السبت على مرور سفينة حربية تابعة للبحرية الأميركية وزورق لخفر السواحل عبر المياه بين الصين وتايوان التي تعدها بكين إقليما تابعا لها.
ووصف بيان نشر على موقع الوزارة الإلكتروني هذه الخطوة بأنها "استفزازية" وعبر عن "معارضة شديدة وإدانة شديدة" لها، وعدّ البيان أن هذا التحرك يظهر أن "الولايات المتحدة هي أكبر تهديد للسلام والاستقرار وتتسبب في مخاطر أمنية في مضيق تايوان".
من جانبها، قالت البحرية الأميركية: إن "العبور القانوني للسفن عبر مضيق تايوان يظهر التزام الولايات المتحدة بحرية الملاحة والتنقل بين المحيطين الهندي والهادئ".
وينظر إلى مثل هذه التدريبات على أنها تحذير للصين، التي أجرت تدريبات مؤخرا بالقرب من تايوان ولم تتخل عن مبدأ استخدام القوة إذا لزم الأمر للسيطرة على الجزيرة.
وكانت تايوان، التي يبلغ عدد سكانها 23.6 مليون نسمة، انفصلت عن الصين خلال حرب أهلية أدت إلى سيطرة الحزب الشيوعي على البر الرئيسي عام 1949.
ولا توجد علاقات دبلوماسية رسمية للولايات المتحدة مع تايوان، ولكنها تحتفظ بمكتب تمثيل دبلوماسي في العاصمة تايبيه، وهي أكبر مورد للمعدات العسكرية للدفاع عنها.