طهران تجري محادثات {بنَّاءة} مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية

قضايا عربية ودولية 2021/09/13
...

 طهران: وكالات
 
قال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد اسلامي: إن الاجواء السائدة في المحادثات مع المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية هي خلق فرص لتطوير التعاطي والتعاون في إطار انظمة الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وبعد لقائه مع رافائيل غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، أضاف إسلامي في مؤتمر صحفي مشترك، أن “غروسي جاء إلى طهران بدعوة من منظمة الطاقة الذرية الإيرانية وأجرينا معه محادثات جيدة وبناءة”.
وصرح أن “جميع القضايا بين منظمة الطاقة الذرية الايرانية والوكالة الدولية هي في الأساس قضايا فنية ولا مكان للقضايا السياسية في العلاقات بيننا”، موضحاً أن “إيران ستشارك في الاجتماع المقبل للوكالة الدولية وستجري محادثات على هامش الاجتماع”.
وقال إسلامي: “اتفقنا أيضا على أن يزور غروسي طهران مرة أخرى في المستقبل القريب، كما تقرر استبدال بطاقات ذاكرة كاميرات المراقبة الفنية واتخاذ الإجراءات الفنية اللازمة للكاميرات، وإبقاء بطاقات ذاكرة الكاميرات في إيران وإغلاقها، وتثبيت بطاقات جديدة”.
وأضاف، أن “ما يهمنا وما تؤكده الوكالة الدولية للطاقة الذرية هو بناء الثقة”، وتابع: “يجب الحفاظ على الثقة المتبادلة بين الجمهورية الإسلامية والوكالة الدولية للطاقة الذرية، ويجب أن تلعب الوكالة الدولية للطاقة الذرية دوراً مهماً في الوفاء بالتزاماتها القانونية لتعزيز الطاقة النووية الإيرانية، وكذلك تطور الجمهورية الإسلامية”.
وقالت وكالة “تسنيم” الإيرانية شبه الرسمية للأنباء: إن “إيران توافق على السماح لمفتشي الوكالة الدولية بمراقبة الكاميرات وذلك بعد محادثات مع مدير الوكالة”.
وكان المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي، الذي وصل طهران ليل السبت، أجرى صباح أمس الأحد محادثات في إيران قد تسهم في تخفيف حدة المواجهة بين إيران والغرب، وذلك قبيل الاجتماع المقرر هذا الأسبوع لمجلس محافظي الوكالة المؤلف من 35 دولة.
وذكرت وكالة “رويترز” أن من المتوقع أن يعقد جروسي مؤتمراً صحفياً لدى عودته إلى مطار فيينا.
وبخلاف تكهنات الإعلام الغربي، ذكر موقع “نور نيوز” الإيراني أمس الأحد أن جدول أعمال الاجتماع المقبل لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية لا يتضمن إصدار أي قرار ضد إيران.
جدير ذكره، أن الوكالة أخطرت الدول الأعضاء قبل أيام أنه لم يحدث تقدم في قضيتين رئيسيتين وهما تفسير وجود آثار يورانيوم في مواقع قديمة، والوصول سريعاً إلى بعض معدات المراقبة.وتوقفت محادثات منفصلة وغير مباشرة بين الولايات المتحدة وإيران بشأن العودة للامتثال للاتفاق النووي منذ حزيران الماضي، وحثت واشنطن وحلفاؤها الأوروبيون إدارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، التي تولت السلطة في آب الماضي، على العودة إلى المحادثات.
من جانب آخر، حققت البحرية الإيرانية إنجازاً هو الأول من نوعه في تاريخها، بعد أن قامت برحلة استغرقت 133 يوماً  من دون الرسو في الموانئ.
ونقلت وكالة “إرنا” الإيرانية الرسمية، أمس الأحد، عن رئيس مجلس الشورى الإيراني، محمد باقر قاليباف، مباركته عودة المجموعة البحرية الـ75 من رحلة تاريخية إلى المحيط الأطلسي، بعد مرور 133 يوما كاملا، من  دون الرسو في الموانئ، واصفاً إياها بأنها “مؤشر على اقتدار الجيش الإيرانی واكتفائه الذاتي وتقدمه”.
یذکر أن رحلة المجموعة البحرية الـ75 استغرقت 133 يوما كاملة  من دون الرسو في الموانئ، حيث تمكنت المدمرة “سهند” والسفينة “مكران” الإيرانيتان من اجتياز أبعد المناطق والمضيقات والممرات الحيوية والستراتيجية البحرية حول العالم.