طهران: محمد صالح صدقيان
استنكرت ايران خطاب رئيس الوزراء الاسرائيلي، نفتالي بنيت، في الجمعية العامة لمنظمة الامم المتحدة بشان البرنامج النووي الايراني.
وقال مندوب ايران لدی المنظمة الدولية، مجيد تخت روانجي: إن خطاب رئيس وزراء الكيان الصهيوني حول ايران "مليء بالاكاذيب"؛ معربا عن اعتقاده بأن التخويف من ايران في منظمة الامم المتحدة بلغ ذروته، وان "هذا الكيان الذي يمتلك مئات الرؤوس النووية ليس في موقع يحق له التحدث عن برنامجنا السلمي".
في هذه الاثناء، برزت مشكلة بين ايران والوكالة الدولية للطاقة الذرية بشان نصب كاميرات المراقبة في موقع "تساي" الواقع في مدينة كرج علی بعد 35 كيلومترا غرب العاصمة طهران؛ إذ ذكر بيان صادر من هذه الوكالة أن إيران اجازت لمفتشي الوكالة الدولية صيانة معدات المراقبة واستبدال بطاقات ذاكرة الكاميرات في جميع المواقع الضرورية في إيران في الفترة من 20 إلى 22 أيلول الجاري، باستثناء مجمع تساي لانتاج قطعات اجهزة الطرد المركزي في منطقة كرج؛ لكن مندوب ايران الدائم لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية كاظم غريب ابادي رأی أنه "من غير الصحيح ان الولايات المتحدة والدول الغربية تلتزم الصمت تجاه الأعمال الإرهابية للكيان الإسرائيلي، وتريد في الوقت نفسه استمرار المراقبة ووضع الكاميرات في المنشآت التي تعرضت للأعمال التخريبية الإرهابية"، في اشارة للعمل التخريبي الذي وقع في ذات الموقع قبل ثمانية اشهر والذي اتهمت فيه اسرائيل بالضلوع
فيه.
وأضاف أنه عندما تعطل معدات المراقبة التابعة للوكالة الدولية للطاقة الذرية من قبل الكيان الصهيوني، فلا تنتظروا من إيران نصبها مجددا دون معاقبة هذا الكيان ودون اتخاذ الوكالة الدولية والدول الغربية اي اجراء ضد هذا
الكيان.
وفي تهديد مبطن قال غريب ابادي إن الاتفاق الأخير بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية تم تنفيذه بالكامل وفي الوقت المحدد، وإن إيران ستراقب ردود الفعل على نواياها الحسنة وتتخذ الإجراء المناسب في كل مرحلة.
وفي حديث له مع "الصباح" اتهم مصدر في مجلس الامن القومي الايراني مواقف مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، عاداً انها "تسير في بعض الاحيان مع رغبات البيت الابيض في مواجهة البرنامج الايراني السلمي.
ولفت الی أن التحقيقات الامنية ما زالت مستمرة لموقع "اتساي" الذي تعرض لعمل ارهابي من قبل اسرائيل، وهو غير خاضع للتفاهمات الاخيرة التي تمت بين الوكالة الدولية وايران.