بغداد: عماد الامارة
إن تعدد مصادر التمويل سواء عن طريق الاتفاقيات الثنائية بين الدول او شركات التمويل العالمية عامل محفز ومنافس في دخول الاستثمارات، فتعدد مصادر التمويل تعد قوة جذب للاستثمارات الأجنبية والمحلية .
الأكاديمي الدكتور عبد الكريم العيساوي قال: إن {التمويل الدولي هو جزء من عملية التمويل بصورتها العامة إذ يهتم بدراسة ديناميكية أسعار الصرف والاستثمار الاجنبي وكيفية تأثيرها على التجارة الدولية والمشاريع وتدفق رؤوس الاموال بين الدول والعجز والفائض التجاري}.
ولفت الى أن {موضوع التمويل الدولي تطور سريعا خلال العقود الثلاثة الأخيرة، إذ ازدادت درجة التكامل المالي الدولي بصورة كبيرة، بعد أن شهدت مجموعات الدول الرئيسة مثل مجموعة دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية ومجموعة الدول الآخذة بالنمو ومجموعة التحول الاقتصادي زيادة كبيرة في تدفق النقود عبر حدودها}.
العيساوي تابع، أما عن موضوعة تعدد مصادر التمويل فيعد التمويل عن طريق القروض الخارجية أحد أهم وسائل التمويل الذي تلجأ اليه الدولة لحاجتها الماسة لرأس المال الذي لا يمكن الاستغناء عنه في العمليات الاقتصادية؛ لذلك كان المهم للدولة هو سد حاجتها من عملية
الاقتراض}.
المنظمات الماليَّة
وفي سياق متصل ذكر المختص بالشأن الاقتصادي الدكتور شوكت الطالقاني أن {المصدر الثاني للتمويل هو مصادر التمويل متعدد الجهات وتقوم به المنظمات المالية الدولية كقروض البنك الدولي والبنوك الاقليمية في تمويل مشاريع البنية التحتية المولدة للنمو الاقتصادي، أما صندوق النقد الدولي والعربي فإنهما يقومان بعملية تمويل الفجوات التمويلية الناجمة عن تطبيق الفجوات التمويلية الناجمة عن تطبيق البرامج
التصحيحية}. وتابع الطالقاني ان {من مصادر التمويل المعروفة هي التمويل الثنائي الذي تستفيد منه الدول النامية في تغطية الفجوة التمويلية بالاستناد الى القرار السياسي للدولة للمانحة ويسترشد بآراء المنظمات الدولية، والتمويل الاخر هو التمويل التجاري الدولي الذي يتم باصدار سندات قصيرة ومتوسطة الاجل، ويصبح الاقراض فعالا من وجهة النظر العالمية اذا تمتع العالم بالاستقرار مما يسهل على المتتبعين سير النشاطات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية .
المشروعات الوطنيَّة
عضو جمعية الاقتصاديين العراقيين الدكتورة اكرام عبد العزيز بيّنت انه {يمكن للعراق الافادة من التمويل الدولي في توفير رؤوس الاموال اللازمة لاتمام المشروعات الوطنية وتخفيض معدلات البطالة اذا تم استغلال
التمويل بشكل صحيح وزيادة معدلات التوظيف ومن ثم تحقيق التنمية الاقتصادية وزيادة الرفاهية لافراد المجتمع
العراقي}.
وتابعت الدكتورة اكرام، اما عن اهمية التمويل الدولي على المستوى العالمي فإن أهمية التمويل الدولي من منظور العلاقات الاقتصادية الدولية تكمن في تمويل حركة التجارة الدولية من السلع والخدمات واي
انخفاض في مستوى السيولة الدولية لتمويل حركة التجارة يؤدي الى انكماش العلاقات الاقتصادية بين
الدول.
