ويجذب الوادي في منطقة سوران القريبة منه عشاق الطبيعة بمنحدراته العميقة والشلالات الممتدة على طول مجراه. وتتوزع مبانيه العامة والخاصة بشكل هندسي يجسد طراز العمران الجبلي بأبهى صورة، وتتساقط الثلوج فيه كل سنة في فصل الشتاء، ويتزاحم السيّاح في القدوم الى جبل كورك وصعود التلفريك والتمتع بالمناظر الجميلة من الاعلى، وهو مقصد السيّاح في كل فصول السنة، لا سيما في فصل الربيع.

 

اول مدفع

توجد أماكن أثرية متعددة في رواندوز يرتادها آلاف السيّاح من جميع انحاء العراق، السيد جيا محمد مدير السياحة في رواندوز يتحدث عن عدد هذه الآثار، ومنها قلعة قديمة تسمى (اسقلا)، التي تأسست سنة 1814  وموقع (كونكري شمامي)، وهو عبارة عن قلعة دائرية صغيرة كانت بالاصل موقعا عسكريا لجنودٍ من مهامها حماية رواندوز، وكذلك يوجد  موقع (اسطى رجب)، الذي أسس معملا لتصنيع الاسلحة، وصنع في وقتها 222 مدفعا، وكان في ذلك الوقت لا يوجد في العراق كله ولا حتى في الدول المجاورة مصنع للمدافع، وبقيت من هذه المدافع ثلاثة حاليا، واحدُ في رواندوز واثنان في بغداد في المتحف العسكري، ويوجد هذا المدفع عند دخولنا رواندوز عند القائممقامية، حيث توجد حديقة وفيها تمثال الامير محمد باشا وبجانبه المدفع".  

يضيف جيا "هناك ايضا موقع لجلب الماء الى القلعة، وذلك بشق حافة الجبل وجعل الماء يجري الى القلعة بطريقة هندسية، وهذا الموقع قصته، وهي كما ذكرها عندما استلم السلطة امير رواندوز من والده بنى قلعة لوالده وجلب الماء الى القلعة، وبقيت آثار هيكل لموقع جريان الماء.  وأضاف بسبب الحروب الكثيرة التي حدثت في تلك الفترة دمر الكثير من الآثار، وايضا لم يخصص متحف لحفظ الاثار، وبقيت  فقط هذه  الآثار التي ذكرت".

 

مهرجان الاستثمار السنوي

تعدُّ اراضي رواندوز صالحة جدا للاستثمار كما ذكر سيد جيا، ولذلك يقام كل سنة مهرجان استثماري تقيمه ادارة سوران، يحضره الكثير من المستثمرين من العراق وخارجه لعمل مشاريع سياحية وسكنية في رواندوز واطرافها، ويوجد حاليًا مشروعان استثماريان قيد الانجاز، وهذه السنة في انتظار الأمر الاداري لقضاء رواندوز للاعلان عن بدء مهرجان الاستثمار السنوي.

 

شعب موسيقي

يمتاز سكان رواندوز بحبهم وميلهم للفنون المختلفة والثقافة منذ القدم، وحاليا توجد جمعية الفنون الجميلة الكردية التي تأسست في رواندوز سنة 1977، وذكر السيد صباح رواندوزي، وهو المشرف على النشاطات الفنية واحد مؤسسي الفرقة الموسيقية في رواندوز، إذ إن سكان رواندوز مولعون بالموسيقى، بحيث لا يخلو منزل في رواندوز من وجود موسيقي فيه او فنان، ولذا تأسس معهد للفنون الجميلة فيها وفرقة موسيقية معروفة في كردستان والعراق، وهي (باشا كورا)، وأحد اعضاء العازفين لهذه الفرقة (سيروان سيريني) أمين عام في البرلمان العراقي، وهذه  الفرقة تشارك في جميع المهرجانات التي تقام في كردستان، ولها مجموعة من الأغاني، التي تعرض تلفزيونيا في العراق، خاصة في كركوك ونينوى.

 

(زاري كرمانجي)

واضاف راوندوزي "تمَّ تأسيس أول مطبعة في كردستان، فقد احضر حسين حسني، وهو أحد الشخصيات المعروفة هذه المطبعة من حلب الى رواندوز لعلمه بحب سكانها للثقافة ودراستها، واختار رواندوز من بين كل المدن ووضع فيها المطبعة سنة 1925، وصدرت اول جريدة منها في ذلك الوقت اسمها (زاري كرمانجي) واصدرت 24 عددا من الجريدة  في سنة 1926 - 1932  وطبعت في هذه المطبعة الكثير من الكتب في مجال التاريخ والفن والثقافة".