الصباح: متابعة
يلف مصير اوبك بلس الغموض بسبب الضغوط التي تدفع بها الأسواق والأوضاع العالمية الحالية، ففي الوقت الذي ارتفعت فيه أسعار النفط جراء الحرب في اوكرانيا الى أكثر من 130 دولارا للبرميل، تراجعت يوم الخميس الى 110.60 دولارات للبرميل بعد أن أعلنت روسيا تعهّدها بالوفاء بالتزاماتها
التعاقدية.
وأوبك بلس عبارة عن اتفاق يضم 23 دولة مصدرة للنفط منها 13 دولة عضوا في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وجرى التوصل لهذا الاتفاق في تشرين الثاني 2016 بهدف خفض إنتاج البترول لتحسين أسعار النفط في الأسواق.
ويضم اتفاق أوبك بلس فضلا عن دول منظمة أوبك كلا من: روسيا، أذربيجان، البحرين، بروناي، كازاخستان، ماليزيا، المكسيك، عمان، جنوب السودان، السودان.
وقال مستشار أمن الطاقة الاميركي اموس هوشتاين إن أوبك بلس لم تعد موجودة، وأن أوبك بلس هي روسيا التي لاتستطيع الانتاج او على الأقل التصدير بعد الآن.
وأضاف هوشتاين في مؤتمر للطاقة عقد في هيوستن الاميركية وشارك فيه العراق، أن الولايات المتحدة الأميركية وغيرها من الدول، سوف تفكر في الإفراج عن المزيد من براميل النفط من الاحتياطيات، إذا لزم
الأمر.
في غضون ذلك أكد وزير النفط العراقي إحسان عبد الجبار، والأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك” محمد باركيندو، أهمية العمل على استقرار سوق النفط وتحقيق التوازن بين العرض والطلب. جاء ذلك في لقاء بين الجانبين على هامش المؤتمر المذكور الذي أختتمت أعماله أمس الجمعة، وقال الوزير في بيان: “تم خلال اللقاء بحث تطورات السوق النفطية العالمية في ظل الأوضاع والحرب الجارية بين روسيا وأوكرانيا، وتداعيات ذلك على السوق النفطية”.
وفق البيان، “أكد الجانبان حرص (تحالف) اوبك + على تحقيق التوازن بين العرض والطلب، والعمل على الاستقرار في الأسواق النفطية”.
وشهدت أسعار النفط ارتفاعاً حاداً خلال الأسبوعين الأخيرين لتلامس 140 دولارا للبرميل، مدفوعة بالعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، وفرض واشنطن حظرا على واردات الطاقة من روسيا.
ويعد العراق، ثاني أكبر منتج للنفط الخام في “أوبك” بعد السعودية، بمتوسط إنتاج 4.6 ملايين برميل يوميا في الظروف الطبيعية، ويعتمد على إيرادات النفط لتمويل ما يصل إلى 92 بالمئة من نفقات الدولة.
وكانت وزارة النفط العراقية، أعلنت مطلع آذار الحالي أن صادرات الخام خلال كانون الثاني الماضي، بلغت 3.314 ملايين برميل يوميا، بمجموع نحو 92 مليون برميل، بإيرادات تجاوزت 8 مليارات دولار.
ويلتزم العراق باتفاقية خفض الإنتاج منذ أيار 2020، التي أقرها تحالف “أوبك+” في نيسان 2020، ما أثر على حجم صادرات البلاد، البالغ في الظروف الطبيعية 107 ملايين برميل شهريا.