إيرادات السياحة تتجاوز 14 مليار دينار

اقتصادية 2022/05/07
...

 بغداد: سها الشيخلي
انتعشت أهوار (الجبايش) في الناصرية، سياحيا بعد زيارة بابا الفاتيكان، التي جاءت بأفواج من السيّاح الاجانب، ما جعل السياحة فيها تحقق 14 مليارا و 500 مليون دينار في العام الماضي- بحسب مدير عام المرافق السياحية في الهيئة العامة للسياحة الدكتور عبد القادر الجميلي، الذي أكد أن السيّاح الأجانب يرغبون في ممارسة أنشطة الصيد والسباحة ويعدون الأهوار مسطحات مائية لا توجد في أية بقعة من الأرض على مستوى العالم.
وأضاف الجميلي لـ{الصباح} أن مناطق الأهوار باتت تعج  بالكثير من السيّاح، لا سيما الأجانب منهم، وان هناك توافدا كبيرا وتفويج أعداد منهم، لكونهم يبحثون عن المناطق الطبيعية الجميلة”.
وتابع “بعد زيارة السيّاح إلى مدينة أور والتطلع بوصفها موقعا أثري ودينيا وكونها مهبط النبي ابراهيم عليه السلام، يتوجهون إلى منطقة الجبايش، التي تبعد بحدود (80) كم عن مدينة اور”، مؤكدا أن السيّاح الأجانب يرغبون في ممارسة أنشطة الصيد والسباحة، ويعدون الأهوار مسطحات مائية لا توجد في اية بقعة من الارض في العالم، لذلك بدأت تنتعش هذه المنطقة”.
وأعلن الجميلي لـ”الصباح” أن هيئة السياحة حققت مردودا اقتصاديا في العام 2021 بمبلغ قدره (14) مليارا ونصف المليار دينار، وهذا يحدث لأول مرة منذ السنوات الماضية”، مؤكدا أن “هيئة السياحة أصبحت تعد من الهيئات الرابحة وليست خاسرة، والدليل على ذلك رواتب الموظفين فيها وعددهم اكثر من (1300) موظف تدفع رواتبهم من هيئة السياحة”.
واشار إلى أنه “في السنوات السابقة كانت الرواتب تدفع من قبل وزارة المالية وفي موازنة العام 2022 رصدنا مبلغا جيدا للإعلام للتعريف بالمواقع السياحية وتنشيط حركة السياحة والترويج والتسويق امام السيّاح العرب والأجانب، وطبعنا الدليل السياحي  وسوف يوزع بين شركات السياحة».
وألمح إلى أن “أمانة بغداد وبالتنسيق مع هيئة الآثار وهيئة السياحة، بصدد بناء مدينة سياحية متكاملة بالقرب من الاثار وحضارة أور، وتمت المباشرة بوضع الركائز الأساسية والتصاميم والمخططات الخاصة بها، وتمت المصادقة عليها”.
وبين “ستكون هنالك فنادق ومولات وأماكن استراحة وباستثمار شركات عراقية، وأن المرحلة الثانية ستتم المباشرة فيها في منطقة الأهوار لإنعاشها سياحيا وتوزيع الانشطة السياحية في هذه الاماكن منها ما يتعلق بالسكن وبعض الانشطة الترفيهية».
ويلفت الجميلي إلى ان “هيئة السياحة ستدعم إقامة المهرجانات السنوية وتدعم الصناعات والحرف اليدوية في مدينة الناصرية، وسيكون هنالك مهرجان سنوي يقام في هذه المدينة، إلى جانب دعوة الشركات والقطاعات السياحية في العراق وبقية الدول العربية والأجنبية في المرحلة القادمة بهدف انعاش السياحة في البلد».
 ويشير الجميلي ان الهيئة تطمح إلى انعاش صناعة الترفيه، وانطلاق الواجهة السياحية دون النظر إلى المردود الاقتصادي”،  لافتا إلى أن “المهرجانات،عادة، ليس فيها مردود اقتصادي وإنما للترويج والتسويق”.
وتابع “سوف تبنى في الناصرية فنادق ومطاعم وهي مقبلة لأن تكون واجهة سياحية بعد اكتمال مطارها، اما المردود الاقتصادي فسوف يذهب إلى محافظة ذي قار ووزارة المالية، مشيرا إلى ان الهيئة بصدد اعلان فنادق القطاع المختلط كفرصة استثمارية وتمت دعوة الشركات العالمية العاملة في القطاع السياحي ذات الاختصاص”.
من جهته أكد مدير المكتب الوطني في الهيئة، عماد صكبان محمد، أن “السياحة صناعة، واول مانبتدئ به عملنا هو تأهيل البنى التحتية، لكي نستطيع من خلالها أن نبني السياحة بانواعها (الاثارية والدينية والعلاجية والترفيهية)، فاذا اكتملت فسوف نتمكن من ان نبني سياحة ناجحة”.
وأكد ان “منطقة الأهوار تشهد الآن توافد الأفواج السياحي ة، وأن فنادق الناصرية استوعبت كل الأفواج القادمة من الخارج”، مضيفا “قبل أيام كان لدينا سياح انكليز وحققنا أرباحا جيدة، ونحن الآن في بداية الصيف وقد جاءتنا اكثر من (20) مجموعة سياحية”.
واستطرد “من خلال هذا النشاط نرى أن السياحة يجب أن تكون وزارة لوحدها مثل كل الدول التي لها مواقع سياحية مهمة، ويضيف نأمل قريبا أن نشهد نهضة سياحية كبيرة، كوننا نمتلك كل أنواع السياحة الناجحة والمهمة”.
وأضاف محمد” تظهر هناك بوادر النجاح بالعمل الصحيح، وخلال عام تحولت الهيئة إلى رابحة”، مبينا ضرورة أن “يكون الجهد من كل الأطراف كبناء الفنادق والشوارع، بحيث يجد السائح كل الخدمات التي يحتاجها”.
وأشار إلى أن “زيارة بابا الفاتيكان الأخيرة لمدينة اور، فتحت أبوابا للسياحة الدينية على مصراعيها، وصارت تأتينا أفواج سياحية بالآلاف، في الوقت الذي ينبغي فيه اعادة تأهيل الفنادق في الناصرية لأن أسرتها لا تتجاوز الـ200 سرير، ما يحتم أن تتحرك المحافظة والوزارات المعنية الأخرى بتهيئة مستلزمات الراحة للسائح، ونحن كجهة سياحية علينا تهيئة الخدمات والمرافقة وتوفير الدليل السياحي  وإدامة المواقع الأثرية”.