حسين ثغب
مواكبة التطورات العالميَّة في مختلف دول العالم يعد من أولويات جميع الفقاعات من أجل بلوغ الأهداف التي تتطلع صوبها والتي تختصر الوقت والجهد، وهذا يمثل جلَّ اهتمام أرجاء المعمورة فجميع قطاعات الحياة تشهد اختراعات جديدة وتطوير الأداء بشكل متواصل بل المتتبع لهذا الأمر يدرك أنّه يتوقع الجديد في ليلة وضحاها، والفضل هنا يعود الى مراكز الأبحاث الكثيرة والتي تخصص لها مبالغ كبرى، لا سيما في دول العالم المتقدم التي تولي الأبحاث أولوية متناهية، مستثمرة ما لديها من موارد بشريَّة في هذا المفصل.
مساعي الدول للحصول على التكنولوجيا المتطورة لاتقف عند حد معين، وهنا الحديث عن البلاد التي تعد قبلة لها، وأخرى بسبب ظرفها وعلاقاتها الدوليَّة المرتبكة يصعب عليها بلوغ التكنولوجيا، وبذلك تذهب باتجاهات مختلفة لتوريدها بشكل متواصل من أجل تقديم أفضل خدمات الى المواطن والسير باتجاه يوازي الاتجاهات العالميَّة في مسيرتها التطويريَّة.
في العراق الأمر مختلف عن كثير من الدول العالم، إذ يمكن بلوغ التكنولوجيا المتطورة من دون عناء عبر علاقاتنا المقبولة مع الجهد العالمي المتطور، وهنا فقط نحتاج الى الإرادة الوطنيَّة للعمل على توريد التكنولوجيا المتطورة الى مختلف القطاعات من دون استثناء من أجل خلق خدمات متطورة تعزيز طموح المواطن بالحصول على الخدمات من دون عناء.
وعند الحديث عن تحقيق أهداف التنمية المستدامة لا بدَّ من وجود أدوات متطورة تساعدنا في الوصول الى الهدف، وهنا يحتم علينا الواقع الذي نعيشه البداية من حيث انتهى العالم بغية ضمان تحقيق نهضة اقتصاديَّة شاملة في البلد، وكذلك النهوض بمستوى الخدمات التي تقدم الى المواطن، كما أن النهوض الاقتصادي يتطلب تعاونا مع الجهد الدولي المتطور والذي وجوده يحتاج الى تبني تكنولوجيا متطورة تحقق انسيابيَّة عالية في الأداء وتبعد قطاع العمل والخدمات عن ارتباك مستقبلي في أي من مراحل التطور الاقتصادي وعاجلا أم آجلا سوف تتجه البلاد الى البناء والعمل المضاعف، مما يتطلب جهدا كبيرا خصوصاً وأن العراق يوصف بأنه فرصة عمل متجددة يسيل لها لعاب شركات اقليميَّة وعالميَّة متخصصة يمكن أن توظيفها بالاتجاه الصحيح الذي يحقق أعلى درجات المنفعة للبلاد.
والخلاصة أنّه ما دمنا نستطيع أن نورد التكنولوجيا من دون عناء علينا أن نحتوي جميع التحديات التي تقف أمام تحقيق هذا الهدف والعمل بشكلٍ جديٍّ على جلب أفضل التكنولوجيا لجميع القطاعات.