بغداد: مصطفى الهاشمي

 

تتطلع دول العالم والمحيط الاقليمي للعراق، إلى الاستثمار في مشاريع النقل بالسكك الحديد، لا سيما اذا ما اكتمل العمل بربط خط موانئ البصرة بشبكة السكك الواصلة الى كل من الحدود التركية والسورية، وبقية دول الجوار، ومن ثم الى اوروبا بعد تفعيل خط بغداد برلين.

وبحسب الاكاديمي الاقتصادي الدكتور ماجد البيضاني فان موضوع الربط السككي مع دول الجوار، ممكن أن يكون مدخلا لتطوير واقع هذا القطاع المهم،لا سيما انه اذا ما طرح للاستثمار، فان ايراداته ستكون ممتازة وتدعم الموازنة بمبالغ متحققة من قطاع غير النفط.

وأشار البيضاني الى أن “ قرار طرح الاستثمار في السكك الحديد يعود لجهات عليا متمثلة بمجلس الوزراء وموافقة مجلس النواب”، داعيا الجهات المعنية إلى القيام بدراسة جدوى معمقة للربط السككي، على ألا يؤثر ذلك في عمل ميناء الفاو الكبير، بل يكون مكملا له”.

وأكد البيضاني أن “موقع العراق جغرافيا سيتيح له الربط المباشر بين قارتي آسيا وأوروبا من خلال اعلان  الاستثمار قصير الأجل في السكك الحديد، بعد اكمال البنى التحتية له وتهيئة الخطوط وإعادة تاهيل وصيانة القائم منها”.

ورأى أن ذلك من شأنه أن “يوفر ايرادات مالية للموازنة، يمكن تخصيص جزء منها لتطوير واقع السكك وشراء اسطول من القاطرات الحديثة، فضلا عن العربات التخصصية( البرادات)، والأخرى الخاصة بنقل المسافرين المعززة بوسائل راحة اضافية”.

في غضون ذلك بحث مدير عام السكك طالب جواد كاظم الحسيني مع شركة ( CRBC ) الصينية اهم مشاريع السكك المعروضة للاستثمار والمشاركة في تطوير شبكة خطوط السكك الحديد.

  وذكر مصدر في الشركة العامة للسكك الحديد لـ”الصباح”  أن “اللقاء مع أعضاء الوفد تم بحضور المختصين من مدراء الاقسام المعنية في الشركة بغية الاطلاع على امكانات الشركة الصينية على دراسة تنفيذ المشاريع المطروحة للاستثمار لتشغيل بعض المفاصل التي من شأنها خدمة المواطن.

وأبدى أعضاء الشركة الصينية رغبتهم بدراسة تنفيذ بعض المشاريع، والأخذ بنظر الاعتبار، مواصلة اللقاءات والاجتماعات، التي من شأنها تحقيق الهدف المنشود بالتنفيذ بطريقة الاستثمار بعد استحصال الموافقات الرسمية والأصولية من الجهات 

العليا.