التلوث بالأوزون يسمم القلب

علوم وتكنلوجيا 2023/03/13
...

 باريس: أ ف ب


أظهرت دراسة واسعة، أن ثمة ترابطأً بين تلوث الهواء بالأوزون ومعدل دخول المستشفيات بسبب أمراض القلب، في تحذير هو الأحدث من المخاطر الصحية لغازات الاحتباس الحراري.

فبينما تساعد طبقة الأوزون الموجودة في الغلاف الجوي العلوي على منع الأشعة فوق البنفسجية الضارة من الوصول إلى الأرض، تشكّل على مستوى الأرض مكوناً رئيسياً من الضباب الدخاني الذي يلوث معظم المدن الكبرى.

ونبّه العلماء إلى أن نوعاً مختلفاً من تلوث الهواء يتألف من الجسيمات الدقيقة المعروفة باسم "بي إم 2.5" يتسبب بنحو 8,8 ملايين حالة وفاة مبكرة سنوياً، لكن التأثير الكامل للأوزون على الصحة لا يزال يخضع لدراسات وأبحاث.

وأِشارت الدراسة إلى أن الباحثين دققوا في بيانات دخول المستشفيات من عام 2015 إلى عام 2017 في 70 مدينة صينية، تم جمعها لأغراض التأمين الصحي. وتخصّ هذه البيانات 258 مليون شخص في هذه المدن، يمثلون نحو 18 في المئة من الشعب الصيني. وقارن الباحثون حالات دخول المستشفى ببيانات جودة الهواء التي تم تتبُعُها في الوقت الفعلي في هذه المدن. وتوصلت الدراسة إلى أنَّ الأوزون، بغضّ النظر عن الملوثات الأخرى، مرتبط بأكثر من 3 في المئة من حالات دخول المستشفى بسبب أمراض القلب التاجية وفشل القلب والسكتة الدماغية.

كذلك ارتبطت كل زيادة قدرها عشرة ميكروغرامات من الأوزون لكل متر مكعب من الهواء بزيادة قدرها 0,75 في المئة في حالات العلاج في المستشفى بسبب النوبات القلبية، وزيادة بنسبة 0.40 في المائة في حالات السكتة الدماغية. وقال مؤلف الدراسة شاوي وو من جامعة شيان جياوتونغ وزملاؤه "على الرغم من أن هذه الزيادات تبدو متواضعة، إلا أن التأثير" يتضاعف أكثر من 20 مرة "عندما ترتفع مستويات الأوزون فوق 200 ميكروغرام في الصيف.

وشرح الباحثون أن ثمة ارتباطاً بين التلوث بالأوزون و15 في المئة من النوبات القلبية وثمانية في المائة من السكتات الدماغية، وفق هذا المثال الذي يُعَدُّ حالة قصوى.