واشنطن: وكالات
تعمل إدارة الرئيس الأمريكي (جو بايدن) على وضع خطة جديدة لتشديد القيود على تصدير معدّات تصنيع أشباه النواقل إلى الصين، في خطوةٍ تهدف إلى الحد من القدرات الصينية على تطوير تقنيات الشرائح المتطورة، وذلك وفقًا لتقريرٍ نشره موقع بلومبيرج. ووفقًا للتقرير، يمكن أن تؤدي القوانين الجديدة إلى مضاعفة عدد الآلات التي تتطلب ترخيصًا خاصًا قبل تصديرها إلى الصين، وهذا ما قد يخلق عقباتٍ جديدة للشركات الأمريكية المُصنّعة لهذه التكنولوجيا. وتُشكّل هذه الخطوة إضافةً جديدة إلى القيود التي فُرِضَت في أكتوبر 2022، التي تطلب من الشركات الأمريكية الحصول على تراخيص خاصة لتصدير أنواع معينة من الآلات.
وذكرت المعلومات الجديدة أن الولايات المتحدة تعمل على التنسيق مع كلٍ من هولندا واليابان لدفعهما نحو القيام بخطوة مُشابهة، إذ تُعتبر الدولتان من الدول الرائدة في هذه الصناعة. ورغم أن القيود الجديدة تهدف إلى تضييق الخناق على الصناعات الصينية المتقدمة، من المتوقع أن تؤدي هذه الخطوة إلى إلحاق ضررٍ اقتصاديٍ كبير بالشركات الأمريكية المُصنّعة لهذه التقنية، إذ حذرت الشركات الأمريكية -وفقًا لبلومبيرج- مستثمريها من أن خسارة الوصول إلى السوق الصينية ستؤدي إلى خسارة الشركات الأمريكية المُصدّرة للتقنية المذكورة مليارات الدولارات من العائدات.
وكانت الحكومة الهولندية قد قالت الأسبوع الماضي إنها تُحضر لمجموعة من القيود على عددٍ من آلات تصنيع الشرائح الإلكترونية.
وتُشير البيانات إلى أن الصين شكّلت قرابة 30 % من المبيعات العالمية في سوق أشباه الموصلات في عام 2021. وقد تؤدي القوانين الجديدة إلى تباطؤ نمو صناعة الشرائح في الولايات المتحدة.