كوفيد كلف البشريَّة 337 مليون سنة من أعمارهم

علوم وتكنلوجيا 2023/05/22
...

 جنيف: أ ف ب


ذكرت منظمة الصحة العالمية، أنَّ العامين الأولين من (كوفيد – 19) كلفا ما يقرب من 337 مليون من سنين العمر عبر تسبب الجائحة في وفاة ملايين الأشخاص قبل الأوان.

وبذلك، سلطت منظمة الصحة العالمية الضوء على التأثير المدمر للأزمة الصحية الناجمة عن الجائحة التي تسببت في عامي 2020 و2021 وحدهما بخسارة 336,8 مليون سنة من العمر في جميع أنحاء العالم.

وقالت سميرة أسماء، نائبة مدير المنظمة للبيانات والتحليل، للصحافيين إنَّ "الأمر يشبه خسارة 22 عامًا من العمر مقابل كل حالة وفاة إضافية".

يستند هذا الحساب إلى البيانات المتاحة في عام 2022. 

منذ ذلك الحين، استمر عدد الوفيات في الارتفاع وإنْ بوتيرة أبطأ، الأمر الذي دفع منظمة الصحة العالميَّة إلى التخلي عن اعتماد أعلى مستوى من التأهب الصحي، مع التحذير من أنَّ كوفيد ما زال ينتشر.

بلغ العدد الرسمي للوفيات المنسوبة إلى المرض والذي حدثته بانتظام منظمة الصحة العالمية 6,9 ملايين وفاة حتى تاريخ 17 أيار.

لكنَّ بلدانًا عدة لم تقدم بيانات موثوقة إلى المنظمة التي تقدر أنَّ الجائحة أودت بما يقرب من ثلاثة أضعاف العدد المسجل للضحايا في ثلاث سنوات، أي ما لا يقل عن 20 مليون وفاة. 

وهي تستند للوصول إلى هذا العدد إلى احتساب الوفيات الزائدة التي تُعرّف على أنها الفرق بين العدد الفعلي للوفيات وعدد الوفيات المقدرة في حالة عدم وجود جائحة.

ويشمل عدد العشرين مليوناً الوفيات المباشرة نتيجة كوفيد وكذلك الوفيات المرتبطة بتأثير الجائحة على النظم الصحية. 

سلط التقرير الضوء على "وجود تفاوتات كبيرة وراء توزيع الإصابات بكوفيد والوفيات الناجمة عنه، فضلاً عن الحصول على اللقاحات". 

كما حذرت منظمة الصحة العالمية من أنَّ الجائحة أدت إلى تغيير اتجاهات العديد من المؤشرات المتعلقة بالصحة بعد أنْ شهدت تحسنًا على مدى سنوات. 

فقد أظهرت الدراسة أنه بينما ما زال العالم يسجل تقدمًا في المجال الصحي بشكلٍ عام، فإنَّ نسبة الوفيات التي تسببها الأمراض غير المعدية ازدادت عامًا بعد عام. 

في العام 2000، كان نحو 61 في المئة من الوفيات العالمية سنويًا مرتبطة بالأمراض غير المعدية. 

بحلول العام 2019، ارتفعت النسبة إلى نحو 74 في المئة. وقالت منظمة الصحة العالمية في بيان "إذا استمر هذا الاتجاه فمن المتوقع أنْ تتسببَ الأمراض غير المعدية بنحو 86 في المئة من 90 مليون حالة وفاة سنوية بحلول منتصف القرن". 

وقال مدير المنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس إنَّ "التقرير يبعث برسالة صريحة بشأن خطر الأمراض غير المعدية التي تتسبب بوفيات هائلة ومتزايدة".

وقال إنَّ النتائج تظهر الحاجة إلى "زيادة كبيرة في الاستثمارات في الصحة وفي الأنظمة الصحية للعودة إلى المسار الصحيح نحو أهداف التنمية 

المستدامة".