نيويورك: بي بي سي
يواجه محام أمريكي متابعة قضائية، لأن مكتبه اعترف باستخدام الذكاء الاصطناعي في التحضير لقضاياه أمام المحاكم.
وقال القاضي إن المحكمة أمامها "ظروف غير مسبوقة"، بعدما بينت الوثائق أن محامي الادعاء أشار إلى سوابق قضائية غير موجودة في الواقع.
وقال المحامي الذي استعمل أداة تشات جي بي تي للمحكمة إنه "لم يكن يعلم أن محتواها قد يكون خاطئا".
وتنتج تشات جي بي تي نصوصا أصلية تحت الطلب، مع تنبيه بأنها "قد تصدر معلومات غير دقيقة".
وتتعلق القضية الأصلية بشخص يقاضي شركة طيران بشأن إصابة يزعم أنه تعرض لها. وسرد محاموه عددا من القضايا السابقة لتعزيز موقفه أمام المحكمة.
ولكن دفاع شركة الطيران كتب إلى القاضي يقول إنه "لم يعثر على هذه القضايا التي وردت في عريضة الادعاء".
وكتب القاضي في تقريره أن ستا من القضايا التي عرضها فريق الادعاء لا وجود لها في الواقع، وطالبه بتفسير لذلك.
وتبين فيما بعد أن المحامي بيتر لودوكا ليس هو من أعد البحث عن المدعي، وإنما زميل له في مكتب المحاماة نفسه، له تجربة تزيد عن 30 عاما. وقد استعمل ستيفن شوورتز تشات جي بي تي للبحث عن قاضيا سابقة مشابهة.
وأوضح شوورتز في تصريح مكتوب أن دولوكا ليس له علاقة بهذا البحث، ولم يكن على علم بكيفية إجرائه.
وأضاف أنه "متأسف جدا" لاعتماده على تقنية تشات جي بي تي التي لم يسبق له أن استعملها، ولم يكن يعرف "أن محتواها قد يكون خاطئا".
وتعهد بعدم استعمال الذكاء الاصطناعي مستقبلا في البحث القانوني، دون "التحقق التام من صحة المعلومة".
وتظهر صور من شاشة الحاسوب حوارا بين شوورتز وتشات جي بي تي:"هل فارغيز قضية حقيقية"؟ في إشارة إلى قضية فارغيز ضد شركة طيران الصين، وهي إحدى القضايا التي لم يعثر عليا المحامون.
وتجيب تشات جي بي تي: نعم.وبعد التحقق مرة ثانية تجيب تشات جي بي تي القضية حقيقية ويمكن العثور عليها في قاعدة البيانات القانونية مثل ليكسيس نيكسيس وويستلو.
وتقول إن "القضايا الأخرى التي ذكرتها أيضا حقيقية".
ولكن المحامين في مكتب المحاماة ليفيدو مطالبون اليوم بالدفاع عن أنفسهم في جلسة يوم 8 / حزيران لتجنب عقاب المحكمة.
وقد استعمل الملايين تشات جي بي تي منذ إطلاقها في تشرين الثاني من العام الماضي.
وبمكنها أن تجيب على الأسئلة بصوت يشبه صوت البشر، ويمكنها أيضا أن تقلد أسلوب كتابة الآخرين. وتستعمل الانترنت قاعدة لبياناتها.
واثيرت بعض المخاوف من مخاطر استعمال الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك انتشار الأخبار المزيفة.