لوس انجلوس: وكالات
تحث السلطات الأمريكية والمكسيكية منظمة الصحة العالمية (WHO) على إعلان حالة طوارئ صحية عامة بسبب تفشي فطريات مرتبطة بعمليات التجميل في المكسيك.
وذكر مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) أن شخصين توفيا من التهاب السحايا بعد أن أجريا عمليات جراحية تتضمن التخدير القطني.
ويخضع ما يقرب من 400 شخص في الولايات المتحدة والمكسيك للمتابعة.وتم إغلاق عيادتين للتجميل في مدينة ماتاموروس المكسيكية.
ودعت السلطات في كل من الولايات المتحدة والمكسيك الأشخاص الذين خضعوا لعمليات جراحية تنطوي على التخدير فوق الجافية- نوع من أنواع التخدير الموضعي- في مركز ريفر سايد الجراحي أو كلينيكا كـ -3 منذ يناير/كانون ثاني على إجراء تقييم طبي، حتى لو لم تظهر عليهم أعراض حالياً.
وأعلن مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) أنه قد حدد بالفعل 25 شخصاً في الولايات المتحدة يعانون من حالات "مشتبه فيها" أو "محتملة" من التهاب السحايا الفطري.
ويسافر العديد من المواطنين الأمريكيين إلى المكسيك لإجراء عمليات تجميلية مثل شفط الدهون وزيادة حجم الثدي ورفع "الأرداف البرازيلية"، والتي تتطلب جميعها حقن تخدير في المنطقة المحيطة بالعمود الفقري.
وصرح دالاس سميث من(CDC) بأن الأدوية المستخدمة أثناء التخدير- في التفشي الحالي - قد تكون قد تلوثت إما في التخدير القطني نفسه أو في الأدوية الأخرى المضافة خلال الجراحات مثل المورفين.
وقال سميث: "يوجد نقص حالياً في المكسيك، وقد يكون هناك احتمال لوجود سوق سوداء يمكن أن تلوث الأدوية".
في أكتوبر الماضي، تبين أن دُفعة من المخدر الموضعي الذي يستخدم بشكل شائع في عمليات مثل الولادة القيصرية قد تلوثت بالفطر نفسه، مما أدى إلى وفاة 39 شخصاً في ولاية دورانجو المكسيكية. الأعراض المبكرة الأكثر شيوعاً لالتهاب السحايا الفطري هي الصداع، تليها أعراض مثل الحمى والقيء وآلام الرقبة وعدم وضوح الرؤية.
التهاب السحايا الفطري ليس معدياً ويمكن علاجه بالأدوية المضادة للفطريات، ولكن يمكن أن يصبح سريعاً مهدداً للحياة بمجرد أن تبدأ الأعراض.
يسافر الأمريكيون غالباً إلى المكسيك للحصول على خدمات طبية منخفضة التكلفة.وتعلن منظمة الصحة العالمية حالة طوارئ صحية عامة عندما ينتشر المرض بين البلدان وقد تكون هناك حاجة لاستجابة دولية مُنسقة للسيطرة عليه.