حيدر الربيعي.. مبتكرٌ عراقيٌّ لعديد الأجهزة الطبيَّة

علوم وتكنلوجيا 2023/06/03
...

 سرور العلي 


نجح المهندس الطبي حيدر الربيعي، في صناعة الكثير من الأجهزة الطبية منذ العام 2019 وحتى الآن، منها جهاز تعقيم ذكي، وجهاز يعمل على الإنارة الذكيَّة والتحكم بالأجهزة المنزلية، من خلال الهاتف المحمول، ونظارات للمكفوفين، وعكازة ذكيَّة وقلادة، وغرف تعقيم تستعمل في مداخل المراكز التجارية والطبية، وابتكار جهاز لتعقيم اليدين بدون لمسٍ بأبسط الأدوات وبأقل تكلفة، فضلاً عن جهاز الرادار المستفاد منهُ في السفن أو العوائق، والربيعي حاصلٌ على بكالوريوس من قسم هندسة تقنيات الأجهزة الطبية.


دمج الهواية مع الدراسة

الربيعي تحدث عن بداياته لـ"الصباح": "في العام 2019 حين كنت طالباً في قسم هندسة الأجهزة الطبية المرحلة الثانية، كنت من الطلبة المجتهدين، لذلك دمجت هوايتي في مجال الكهرباء مع دراستي، وكنت أعمل في الحاسبة من خلال برامج المعالجة والمحاكاة، والربط على تشغيل وإطفاء المصابيح، وتطورت وما زلت أعمل على تطوير ذاتي إلى يومنا هذا".

وبشأن الصعوبات التي واجهته أشار إلى أنَّ "التحديات كانت صعبة، منها قلة الوقت بسبب الدراسة، ونقص الكثير من القطع الإلكترونية، ما اضطرني في بعض الأحيان إلى تغيير المشروع، أو تغيير الابتكار إلى ابتكارٍ آخر".

وأكد أنَّه قام بتطوير إمكانياته في هذا المجال، بمساعدة أساتذته في كلية الحلة الجامعة، ومن خلال الورش والدورات التخصصية في مجال الهندسة الطبيَّة والكهرباء، كما حصل على الدعم في بداية مشواره من الأستاذ الدكتور علي العسكري الذي كان له دورٌ كبيرٌ في دعمه المستمر، علاوة على الأستاذ الدكتور عماد سلام عبود، المعاون العلمي للشؤون العلمية في كلية الحلة الجامعة، المتوج والداعم الأول لابتكاراته العلميَّة منذ خوضه في هذا المجال، كما أنَّ الأساتذة الآخرين لهم دورٌ بتشجيعه، وتقديم له الدعم الذي يحتاجه.


جهاز تعقيم بواسطة uv

ولفت إلى أنَّه "قام بصناعة أحدث جهاز، وهو خاصٌّ بتعقيم الأدوات الجراحيَّة بواسطة أشعة uv، والكحول والحرارة، ومن مميزاته أنه سهل الاستخدام، ويقلل من وقت العمل، فبدلاً من خمس ساعات في التعقيم داخل المستشفيات إلى ساعة واحدة، فضلاً عن أنَّ الإيدي العاملة بدل 3 موظفين، أصبح الموظف الواحد قادراً على تعقيم الأدوات الجراحيَّة، ويكون مختصاً في التعقيم، ويمكن تطوير الجهاز بشكلٍ كبيرٍ من خلال إعادة تصميم الجهاز بحيث يكون الهيكل الخارجي محكماً أكثر، وأيضاً تبديل الحزام الناقل إلى حزامٍ حديدي أكثر كفاءة، ويتحمل درجة حرارة أكبر". يطمح الربيعي إلى افتتاح مصنعٍ عراقي لتصميم وتطوير الأجهزة الطبية بأيادٍ عراقية، مبيناً أنه يمتلك من الطموح ما لا نهاية له فطموحه 

كبير جداً.

التطوير صعب لكنْ ليس مستحيلاً

في سؤالنا له عن كيفيَّة تطوير مجال التقنيات في العراق أجاب: "تطوير هذا المجال في العراق صعبٌ، ولكنْ ليس مستحيلاً، فيمكننا من خلال الدراسة والتخطيط، والاستعانة بكبار الأساتذة في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، لا سيما أن لدينا الكثير من العلماء المختصين في مجال التطوير، لذا فإنَّه يمكننا النهوض به".

وختم حديثه بالقول: "أتمنى فتح المصانع في العراق، من أجل ضم الموهوبين والمطورين في مجال الهندسة عامة، كذلك أتمنى مساعدتي في تطوير أحدث جهاز طبي قمت بصنعه من أجل الفائدة العامة، كما أود الإشارة إلى أنَّ الدراسة، وضغوط الحياة ليست مانعاً لتطوير الذات وتحقيق الأحلام".