علاج ضد سرطان الثدي

علوم وتكنلوجيا 2023/06/05
...

 واشنطن: أ ف ب

أظهرت اختبارات على علاج لسرطان الثدي في مراحله المبكرة أنه يقلل من خطر تكرار الإصابة بنسبة 25 %، بحسب نتائج تجربة سريرية كبيرة نُشرت يوم الجمعة الماضي، ما يبعث آمالا لمريضات كثيرات.

وكُشف عن هذه النتائج الأولية في أكبر مؤتمر سنوي لأخصائيي السرطان، استضافته الجمعية الأميركية لعلم الأورام السريري في شيكاغو.

وعلقت أخصائية الأورام في جامعة شيكاغو ريتا ناندا التي لم تشارك في هذا العمل، على النتائج قائلة إنّ "هذه تجربة سريرية مهمة للغاية ستغير ممارسات الأطباء".

وطُوّر هذا العلاج الذي يحمل اسم "ريبوسيكليب" بواسطة شركة "نوفارتيس"، ضد أكثر أنواع سرطان الثدي شيوعاً (يُسمى "اتش ار +/ اتش ار 2-"). 

هذا العلاج مستخدم بالفعل (مع العلاج الهرموني) لدى المرضى المصابين بالسرطان في مرحلة متقدمة مع نقائل. كان الهدف من هذه الدراسة الجديدة اختبار هذا الدواء لسرطانات المرحلة المبكرة (1 إلى 3). 

وتشتمل إدارة هذا المرض بشكل عام على تدخلات جراحية وعلاج إشعاعي، وربما على العلاج الكيميائي، تتبعها سنوات من العلاج الهرموني.

وقد شارك أكثر من 5000 شخص في التجربة السريرية، نصفهم تناول العلاج بالريبوسيكليب والهرمونات، والنصف الآخر تلقى العلاج الهرموني وحده. وبحسب النتائج الأولية، جرى تقليل خطر تكرار الإصابة بنسبة 25 % لدى الفئة التي تلقى أفرادها العلاج بالريبوسيكليب. يعمل "ريبوسيكليب" عن طريق استهداف البروتينات ("سي دي كي 4" و"سي دي كي 6") التي تؤثر في نمو الخلايا السرطانية. وهناك نوعان آخران من علاجات مثبطات بروتينات "سي دي كي"، هما "بالبوسيكليب" و"أبيماسيكليب"، معتمدان أيضاً لعلاج سرطان الثدي النقيلي.

وقد تمت الموافقة أيضاً على "أبيماسيكليب" أخيراً في الولايات المتحدة لعلاج المرض في مراحله المبكرة، ولكن فقط للنساء المعرضات لخطر تكرار الإصابة التي تتأثر فيها أيضاً العقد الليمفاوية.

ويمكن أن يمثل "ريبوسيكليب" خياراً للنساء اللواتي لا تتأثر لديهنّ العقد الليمفاوية بالإصابة، وفق ريتا ناندا.