ترجمة: شيماء ميران

اختبر باحثون أتراك مدى فائدة الحجامة والإبر الدقيقة في تجديد شباب البشرة، عبر إخضاع مجموعة فئران الى العلاج. وأظهرت هذه الدراسة الحديثة فاعلية العلاج في تجديد شباب الجلد.
قال المؤلف الرئيس للدراسة "بوراك باسينليوغلو"، الذي يعمل في مستشفى"كيجرن للبحث والتدريب - Kecioren Research and Training" في تركيا: "يمكن إضافة العلاج بالحجامة إلى العلاج بالإبر الدقيقة واستخدامه لزيادة بعض التأثيرات المرغوبة على الجلد".
مضيفاً "قد يوفر الدمج في هذا العلاج طريقة سهلة وفاعلة في تحسين صحة الجلد أثناء إجراء الجراحة التجميليَّة".
للقيام بهذه الدراسة، طبق الباحثون جلسة واحدة من الإبر الدقيقة على جلد فئران تحت التخدير، في حين تلقت مجموعة حيوانات أخرى جلسة بالإبر الدقيقة تلتها جلسة حجامة قصيرة،  وخضعت مجموعة أخرى لثلاث جلسات من العلاج بالإبر الدقيقة أو بالحجامة كل على حدة.
بعد إيقاف العلاج عن الفئران لمدة شهر للشفاء، وتحليلها بحثاً عن أي تغيرات جلدية على المستوى الخلوي، أظهرت النتائج تحسناً في سُمك الجلد. كما وجد الباحثون أنَّ الطبقة الخارجية من الجلد زادت من 24 ميكرومتراً تقريباً بجلسة واحدة من الإبر الدقيقة وحدها، إلى 42 ميكرومتراً باستخدام الإبر الدقيقة والحجامة. ومع الجلسات الإضافيَّة لم يظهر أي تغييرٍ إضافي في سُمك الجلد.
يرتبط ارتفاع الكولاجين من النوع الأول بشباب البشرة، فلم يتأثر معدل الكولاجين من النوع الأول والثالث بشكلٍ كبيرٍ عند إضافة العلاج بالحجامة إلى الوخز بالإبر الدقيقة. كما أشارت النتائج إلى أنَّ الجمع بين الطريقتين قد يكون ناجعاً في علاجات تجديد شباب الوجه.
وخلص مؤلفو الدراسة إلى أنَّ "الفائدة المضافة للضغط السلبي باستخدام الإبر الدقيقة قد تكون طريقة سهلة وعملية ذات تأثيرات تآزرية".
وقال الدكتور باسينليوغلو "لقد أثبتت العديد من الدراسات أنَّ الإبر الدقيقة لها فوائد كبيرة في تجديد الجلد والتئام الندبات".
غالبا ما يستخدم " العلاج التحفيزي-Microneedling" وهو علاج غير جراحي لتعزيز تجديد الجلد، إذ يتم غرز إبر رفيعة أثناء العملية لعمل ثقوب صغيرة في الطبقة العليا من الجلد، ما يحفز عملية التشافي.
أما الحجامة، فتتضمن وضع أكواب خاصة على جلدك لبضع دقائق لعمل الشفط. يختار الناس هذا العلاج كنوعٍ من أنواع الاسترخاء للمساعدة في تقليل الألم وتدفق الدم وغير ذلك.
عن سكاي نيوز