جمهور الأخبار يفضل المؤثرين على الصحافيين

علوم وتكنلوجيا 2023/06/17
...

 باريس: أ ف ب


يعول الشباب اليوم على المؤثرين والمشاهير أكثر منهم على الصحافيين كمصدر معلومات، وفق ما أظهر تقرير عالمي يشير بصورة خاصة إلى الأهمية المتزايدة لتطبيق تيك توك الاجتماعي كقناة لاستقاء الأخبار.

وأوضح معهد رويترز لدراسة الصحافة في تقريره للعام 2023 أنَّ "الأجيال الأكثر شباباً التي تربت على الشبكات الاجتماعية، غالباً ما تولي المؤثرين أو المشاهير أهتماما أكبر مما توليه للصحافيين، حتى في ما يتعلق بالأخبار".

ويستند التقرير السنوي حول الإعلام الرقمي إلى استطلاعات للرأي عبر الإنترنت أجرتها شركة "يوغوف" للأبحاث وتحليل المعطيات وشملت 94 ألف شخص في 46 بلدا.

ومن أبرز ما ظهر هذه السنة أن غالبية مستخدمي تيك توك وسناب تشات وإنستغرام يقولون إنهم يعيرون اهتماماً أكبر للمؤثرين والمشاهير كمصدر معلومات. 

في المقابل، يحتفظ الصحافيون بالدور الأبرز على فيسبوك وتويتر، الشبكتين الأقل شعبية بين الشبان.

وذكر واضع التقرير الرئيس نيك نيومان، مثل الشاب الإنكليزي مات ويلاند الذي يعرض مواضيع الساعة ومسائل الحياة اليومية لـ2,8 مليون مشترك في حسابه على تطبيق تيك توك.

وقال نيومان إن الأمر قد يتعلق بـ"شخصية مشهورة تتحدث عن مسألة تمت إلى أخبار الساعة"، مشيرا إلى الحملة الرقمية التي قام بها لاعب كرة القدم البريطاني ماركوس راشفورد عام 2020 من أجل توزيع وجبات طعام مجانية على أطفال العائلات الفقيرة. فكلمة "أخبار" بالنسبة لجيل تيك توك لها معنى أوسع بكثير من مفهومها التقليدي المرتبط بالسياسة والعلاقات الدولية. 

وأوضح معهد رويترز في دراسة صدرت العام الماضي أن الأخبار بنظر الشبان "تعني اي جديد في أي قطاع كان، كالرياضة والترفيه وأخبار المشاهير وأحداث الساعة والثقافة والفنون والتكنولوجيا وسواها". وطغيان المؤثرين هو أبرز نتيجة لانقلاب ترتيب الأهمية بين شبكات التواصل الاجتماعي، حيث باتت المواقع التقليدية مثل فيسبوك تبدو متقادمة وفي تراجع أمام التطبيقات والشبكات القائمة على الفيديو مثل تيك توك ويوتيوب المملوكة لمجموعة ألفابيت، الشركة الأم للعملاق الأميركي غوغل، وإنستغرام وسناب تشات. ويتجه الشبان إلى هذه الفئة الثانية من التطبيقات، بما في ذلك للحصول على الأخبار. 

وأفاد 28 % فقط من المستطلعين في 2023 أنهم يحصلون على معلوماتهم من فيسبوك، مقابل 42 % في 2016.

ويعود ذلك إلى عاملين، أولهما "ابتعاد" فيسبوك عن قطاع الأخبار الذي لم يعد أولوية إستراتيجية لها على ما يبدو، وثانيهما أن الشبكات القائمة على الفيديو "تستأثر بصورة متزايدة باهتمام الأصغر سنا".