{الروبوت زارع البذور} يحمي الأمازون

علوم وتكنلوجيا 2023/06/20
...

 ترجمة: شيماء ميران

يامل الباحثون أنْ تساعد تقنية زراعة البذور على حماية (55 ألف فدان) ما يعادل أكثر من ثلاثة دوانم من الغابات المطيرة وتوفير وقت المتطوعين للقيام "بعمل اكثر تأثير".
يقوم الروبوت (YuMi- يومي)، وهو مشروع مشترك بين "ABB Robotics" ومنظمة "Junglekeepers" الاميركية غير الربحية، بزرع البذور في منطقة مادر دي ديوس في بيرو، بالقرب من البرازيل وبوليفيا.
قال سامي عطية، رئيس (ABB للروبوتات والاليات المنفصلة): "يساعد برنامج الروبوت عن بعد التجريبي وهو الأكبر في العالم، على إتمام المهام الآليَّة المتكررة، ما يحرر المتطوعين للقيام بأعمالٍ مهمة في الغابات المطيرة، والحفاظ على الأرض التي يقطنونها، واستمرار الحياة". تم وضع روبوت "يومي" في منطقة نائية من منطقة الامازون البيروفية، لإتمام المهام الأساسيَّة في عمليَّة الزراعة آلياً، والتي كانت عادة تتم يدوياً في الغابة المزروعة. فيقوم بحفر حفرة في التربة، ويُسقط البذرة فيها، ويضغط التربة في الأعلى ويميزها بعلامة مشفرة بالألوان.
يستطيع "يومي" أنْ يزرع 640 كيساً من البذور في غضون ساعتين ونصف، ما يزيد من فاعليته الى درجة تُمكن حراس الغابة من إعادة زراعة منطقة بحجم ملعبين لكرة القدم يومياً في المناطق التي تحتاج الى إعادة تشجير.
يقول "دينيس ديل كاستيلو توريس"، مدير أبحاث إدارة الغابات في معهد أبحاث الامازون البيروفي: "إن الامازون في خطر، لذا نحتاج إلى التكنولوجيا والعلوم والمعرفة المحلية للعمل معاً من أجل الحفاظ عليها.. وإلا، سيفوت الأوان، يمكننا إنقاذ الغابات المطيرة، لكن يجب أنْ نجمع جميع العناصر لإحداث الفرق، ومن المهم جداً أنْ نمزجَ بين التكنولوجيا العالية والحماية، فهناك العديد من التقنيات التي يمكننا استخدامها للحفاظ على الغابة، ويمكن لهذا الروبوت أنْ يساعد كثيراً في إعادة التشجير بنحوٍ أسرع، وما علينا إلا أنْ نكون انتقائيين للغاية، إذ ينبغي استخدامه في المناطق ذات معدلات تجريف عالٍ للغابات، لغرض تسريع عملية إعادة الزراعة".
سيتم الإعلان عن هذه التقنية الجديدة قبيل اليوم العالمي للغابات المطيرة في 22 من حزيران الحالي.
تعدُّ غابات الامازون اكبر الغابات المطيرة في العالم ويقع ستين بالمئة منها في البرازيل. وهي موطنٌ لآلاف النباتات والحيوانات المختلفة، والتي لا يمكن العثور على بعضها إلا في تلك المنطقة، فضلاً عن أنَّها موطن العديد من الأنواع المهددة بالانقراض.
لكنَّ غابات الأمازون مهددة بخطر التجريف والتلوث الذي يسببه النشاط البشري.
وصل تدمير الغابات في الأشهر الأربعة الأولى من العام الحالي الى 465 ميلاً مربعاً (أي ما يقارب 748 كيلو متراً) أي بحجم لوس أنجلوس.
في مطلع الشهر الحالي، كشف الرئيس البرازيلي "لويس إيناسيو لولا دا سيلفا" عن الخطة الاسبوعية لإنهاء إزالة الغابات غير القانونية في منطقة الأمازون بحلول العام 2030.
وكان سلفه، الرئيس اليميني المتطرف "جايير بولسونارو"، قد قلص التزاماته بحماية الغابات المطيرة.
عن صحيفة الاكسبريس البريطانية