بغداد: سرور العلي
منذ نعومة أظفاره، شغف حسين علي كاظم بعلوم الكيمياء، والتجارب العلمية، ومعرفة بعض التفاصيل الدقيقة، وكان يدون المعلومات العلميَّة المثيرة بين طيات كتبه المدرسية، وعلى هذا الأساس اختار دراسة علوم الكيمياء في جامعة المثنى، وحصل على شهادة البكالوريوس، ثم أكمل دراسة الماجستير، والدكتوراه في اختصاص الكيمياء اللاعضوية من جامعة القادسية.
وواصل تطوير إمكانياته بمجال الكيمياء من خلال العمل في المختبر، والاهتمام بالجانب العملي، فضلاً عن قراءته للمصادر العلميَّة بشكلٍ مستمرٍ، وتتبع نشر آخر البحوث العلميَّة، ومواكبة التقدم العلمي، والاستفادة من خبرات الأساتذة السابقين.
لدى حسين ما يقارب 10 بحوثٍ علميَّة، معظمها نشرت في مجلات عالميَّة مختلفة، ومصنفة ضمن قاعدة بيانات سكوبس وكلارفيت، وذات معامل تأثير عالٍ، وضمن الربع الأول والثاني، وبعضها قيد النشر، وقام بتحضير مجموعة متعددة من المركبات الحلقية المتجانسة وغير متجانسة الجديدة، وطبق بعض التجارب على الكائنات الدقيقة، والحيوانات المختبرية، وضمن برتوكول لجنة اخلاقيات، وقواعد استخدام الحيوان في البحث العلمي، وذلك لكون معظم المواد تعدُّ سامة وقاتلة، وأخرى مسرطنة، وبعضها تسبب طفرات جينيَّة.
ولفت إلى أنه لا يمكن اعتبار المركبات المحضرة "دواء أو علاجاً بصورته النهائية، الإ عند اجراء الفحوصات السمية، وطرق اختبار السموم، والدراسات الجينية الحيوية الطويلة وقصيرة المدى في الجسم الحي، والتحقق بشكل موسع من صلاحية المواد، من قبل منظمة الصحة العالمية والشركات المصنعة".
حصل حسين على 9 براءات اختراع، و6 منها مصادق عليها بصورة رسمية من الجهاز المركزي للتقييس والسيطرة النوعية/ قسم براءات الاختراع في وزارة التخطيط، ومنها، براءة اختراع موسومة: (تخليق دواء جديد مبتكر من مركب صبغة إميدازول الجديدة (HClPAI)، واستخدامها كمضاد للديدان والطفيليات التي تصيب القطط)، وبراءة اختراع موسومة: (طريقة مبتكرة توفر إمكانية استخدام (مشتق البنزوثيازوليل MBTAEP-6)، ومعقدة مع (ايون البلاتين IV)، كأدوية محتملة مضادة لسرطان الرئة (A549)، وبراءة اختراع موسومة:
(تحضير معقد الخارصين مع مشتق الثيازوليل، وإمكانية استخدامه لعلاج سرطان الكبد)، وغيرها.
وأشار حسين إلى أنه يسعى ويعمل من أجل مستقبله وتطوير نفسه، وفي تعلم أشياء جديدة، ويؤمن أنه سيأتي يوم ويحصل على ثمرة جهوده، ويطمح أنْ يكون باحثاً عالمياً، متمكناً ومتمرساً ضمن مصاف العلماء على المستوى المحلي والدولي، ويود أنْ يكون شخصاً فعالاً في مجتمعه ويقدم خدمة العلم
للجميع.
شارك حسين بالعديد من المؤتمرات والندوات والدورات العلمية والبحثية داخل العراق وخارجه، وبأكثر من ثمانين مشاركة ونشاطاً حضورياً والكترونياً.
وتمنى حسين في ختام حديثه أنْ يتمَّ رفع كفاءة الهيئات التدريسية وخبراتهم، والارتقاء بالمستوى التعليمي للطلبة وتمكينهم، للنهوض بواقع البلاد.