بكين: وكالات

انتقدت بكين استمرار واشنطن بتزويد تايوان بالمعدات العسكرية والعتاد، وصرّح المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الصينية تان كايفي، أمس الأربعاء، بأن الولايات المتحدة، من خلال بيع الأسلحة لتايوان، تحوّل الجزيرة إلى «برميل بارود» وتدفع الشعب التايواني نحو هاوية الكوارث.
وقال المتحدث في مؤتمر صحفي: “تعارض الصين بشدة بيع الولايات المتحدة أسلحة لتايوان وقد قدمت الصين بالفعل مذكرة رسمية صارمة للجانب الأميركي. تتجاهل الولايات المتحدة المخاوف الرئيسية للصين وتتدخل بشكل واضح في الشؤون الداخلية للصين وتزيد من التوتر في مضيق تايوان، مما يحوّل تايوان في الواقع إلى (برميل بارود) ويدفع الشعب التايواني نحو هاوية الكوارث”.
وأضاف، أن الصين تدعو الولايات المتحدة إلى وقف فوري لبيع الأسلحة لتايوان، وتطبيق التعاون العسكري بأي شكل من الأشكال، والوفاء بالتعهد بعدم دعم استقلال تايوان، لافتاً إلى أنه “لا حاجة للمضي قدماً في الطريق الخاطئ والخطير”.
وأشار المتحدث إلى أن “جيش التحرير الشعبي الصيني يحتفظ بمستوى عالٍ من الاستعداد القتالي للدفاع بحزم عن سيادة ووحدة الصين الإقليمية، وللحفاظ على السلام والاستقرار في مضيق تايوان”. وفي الأسبوع الماضي، قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إن وزارة الخارجية الأمريكية وافقت على بيع محتمل للذخيرة والمعدات لتايوان في طلبين يبلغ إجماليهما 440 مليون دولار، وتعارض الصين أي اتصالات رسمية للدول الأجنبية مع تايبيه، وتعد سيادتها على الجزيرة أمراً لا جدال فيه.
من جانب آخر، أعلنت بكين تمسكها بعلاقات قوية مع الاتحاد الأوروبي، وذكر المتحدث باسم الخارجية الصينية، وانغ ون بين، خلال إحاطة إعلامية “تولي الصين أهمية كبيرة للعلاقات مع الاتحاد الأوروبي، وتحافظ على تفاعل رفيع المستوى مع الجانب الأوروبي”، داعياً مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، “لزيارة الصين في أقرب وقت ممكن في وقت مناسب للجانبين، ومواصلة التفاعل مع الجانب الأوروبي”.
وأفادت وسائل إعلام غربية، يوم الثلاثاء الماضي، بأن السلطات الصينية ألغت زيارة بوريل، الذي كان من المفترض أن يزور بكين في الـ 10 من تموز الجاري.
ونقلت وكالة “رويترز” تصريحات المتحدث باسم المفوضية الأوروبية، نبيل مسرالي، الذي قال إنه “لسوء الحظ، أبلغنا زملاؤنا الصينيون أن الزيارة في المواعيد المقررة، الأسبوع المقبل، لم تعد ممكنة ويجب البحث عن بدائل”، مضيفاً أنه لم تحدد التواريخ التي يمكن إعادة جدولة الرحلة فيها.
في غضون ذلك، ذكرت وكالة الأنباء الصينية الرسمية أمس الأربعاء، أن 15 شخصا قتلوا وفقد أربعة آخرون جراء أمطار غزيرة ضربت البلاد.
ونقلت وكالة “شينخوا” عن السلطات المحلية قولها إن الأمطار “أودت بحياة 15 شخصاً بينما اعتبر أربعة آخرون في عداد المفقودين في منطقة تشونغتشينغ في شمال غرب الصين”.
وتعرضت مناطق جنوب الصين لأمطار غزيرة مستمرة منذ أيام مما أدى إلى حدوث فيضانات وتضرر العديد من المناطق.